أكد فيصل بن حمران، الرئيس التنفيذي لـ«الرياضات الإلكترونية» في «مؤسسة كأس العالم للرياضات الإلكترونية»، أن النسخة الثانية من البطولة حققت نجاحاً مبهراً بكل المقاييس، سواء من حيث التنظيم ومن حيث الإقبال الجماهيري والاهتمام العالمي، مشيراً إلى أن المملكة تمضي بخطى واثقة نحو قيادة قطاع بات يشكل إحدى أهم الصناعات الرياضية والاقتصادية حول العالم.
وقال ابن حمران في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط»: «ما تحقق في النسخة الثانية من البطولة يعد إنجازاً كبيراً بكل معنى الكلمة، فقد وصلنا إلى أرقام قياسية في عدد المشاهدات العالمية، كما بلغ عدد الزيارات 3 ملايين زيارة، وهذه مؤشرات تعكس حجم الاهتمام والمتابعة. المشروع يتطور عاماً بعد عام، وفي السنوات المقبلة سنراه أكبر وأقوى تأثيراً، بشكل يتناسب مع قيادة المملكة له، ومع الاستثمارات المخصصة لهذا القطاع الواعد».
وتناول ابن حمران في حديثه الأبعاد الاقتصادية، موضحاً أن «ما يحدث اليوم هو انعكاس لرؤية شاملة… نحن لا نتحدث فقط عن بطولة عالمية ناجحة، بل عن قيادة دولة لقطاع كامل. السعودية اليوم ليست مجرد مشارك، بل هي رائدة وقائدة في مجال الرياضات الإلكترونية، وهذا القطاع مقبل على ازدهار اقتصادي كبير جداً».
وأضاف: «عندما نتحدث عن (كأس العالم للرياضات الإلكترونية)، فإن ذلك يجري عبر تنسيق دقيق مع الناشرين العالميين، وهناك مشروعات أخرى ستشهد مزيداً من النمو والتوسع، والسعودية تملك الثقل الأكبر في اتخاذ القرارات التي تخص هذا القطاع».
وأشار إلى أن العلاقة بالناشرين والأندية العالمية باتت أشد قوة، وأن الاهتمام يزداد يوماً بعد آخر… و«نحن نرى أن هناك تقديراً كبيراً للدور الذي تلعبه السعودية على المستوى الدولي، وهذا الاهتمام العالمي سيكون له أثر مباشر في تعزيز مكانة المملكة، وفتح آفاق اقتصادية وفرص جديدة داخل القطاع».
اقرأ ايضا: «كأس العالم للرياضات الإلكترونية»: «تيم سبيرت» يتوَّج بلقب «دوتا تو»
وعن المشاركة النسائية، شدد ابن حمران على أن المرأة السعودية أصبحت حاضرة بقوة في هذا المجال… و«لدينا مواهب نسائية سعودية متميزة في الرياضات الإلكترونية، وفي النسخ المقبلة سنشاهد مشاركة أكبر لهن، سواء على صعيد البطولات والفعاليات المصاحبة».
وأضاف: «في هذه النسخة كانت المشاركة النسائية رائعة، حيث شاهدنا حضوراً مؤثراً في المنافسات، وكذلك في الأنشطة التي أقيمت إلى جانب البطولة».
أما فيما يتعلق بالفرق السعودية، فقد أوضح الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة كأس العالم للرياضات الإلكترونية» أن مستوى الأندية المحلية في تصاعد مستمر… و«اليوم يمكن القول إن الفرق السعودية أصبحت أفضل وأكثر حضوراً، فقد توج فريق (فالكونز) بلقب النسخة الثانية من البطولة، بينما حقق فريق (تويستد مايندز) مركزاً متقدماً، كما قدمت أندية أخرى، مثل (القادسية) و(روك)، أداءً مميزاً أكد نجاحها وقدرتها على المنافسة».
وتابع: «ما تحقق حتى الآن لا يمثل سوى بداية الطريق، وعاماً بعد عام سنشاهد اهتماماً أكبر من الأندية السعودية، وهو ما سينعكس على قوة المنافسات ويمنح المملكة حضوراً أوسع في هذا القطاع».
وختم ابن حمران حديثه بالتأكيد على أن «ما تحقق يعكس الرؤية الطموح للمملكة في جعل الرياضات الإلكترونية جزءاً أساسياً من مستقبلها الرياضي والاقتصادي، والنجاحات المتواصلة تثبت أن السعودية أصبحت مركز ثقل في صناعة القرارات، وقادرة على قيادة هذا القطاع نحو آفاق أوسع وأبهى إشراقاً».