قدّم البرتغالي جواو فيليكس أوراق اعتماده رسميًا لجماهير نادي النصر بعد أداء لافت خلال مباراة الفريق الودية أمام ريو آفي البرتغالي، والتي أقيمت مساء الخميس على ملعب “الجرف” بين مدينتي فارو ولولي، ضمن معسكر الفريق التحضيري المقام في البرتغال استعدادًا للموسم الجديد.
وشهدت المباراة تألقًا لافتًا من فيليكس، الذي افتتح عداد مساهماته التهديفية بقميص “العالمي”، بصناعة هدفين حاسمين في الشوط الأول، أحدهما بالرأس والآخر بتمريرة متقنة بالقدم اليمنى، في اللقاء الذي انتهى بفوز كبير للنصر بنتيجة 4-0.
وإلى جانب تمريرتيه الحاسمتين، لعب فيليكس دورًا محوريًا في الخط الأمامي، حيث شارك في المباراة كاملة (90 دقيقة)، واكتسب ركلة جزاء، وساهم بتحركاته الذكية في فتح المساحات لزملائه، وفي مقدمتهم النجم كريستيانو رونالدو، الذي سجّل هاتريك في اللقاء.
جاءت هذه المباراة في إطار المرحلة الثانية من معسكر النصر الصيفي، بعد أن خاض الفريق المرحلة الأولى في النمسا، ويقود الفريق فنيًا البرتغالي جورجي جيسوس. وكان فيليكس قد خاض أولى مبارياته مع النصر ضد تولوز الفرنسي، قبل أن يظهر بأداء أكثر نضجًا وفاعلية أمام ريو آفي.
يذكر، أن فيليكس قد انضم إلى النصر قادمًا من تشيلسي الإنجليزي بعقد يمتد لموسمين، مع إمكانية التمديد لعامين إضافيين.
قدّم جواو فيليكس مباراة نموذجية هجوميًا، رغم عدم تسجيله للأهداف لكنه صنع هدفان – أحدهما بالرأس والآخر بتمريرة حاسمة بالقدم – تكشف عن تنوّع أدواته الهجومية وقدرته على اتخاذ القرار الصحيح في الثلث الأخير.
رغم أن الأهداف المتوقعة (xG) كانت منخفضة (0.06)، إلا أن الأهداف المتوقعة على المرمى (0.67) تعكس جودة تسديدته الوحيدة المؤطرة.
كما أن الحصول على ركلة جزاء تُحتسب له هجوميًا كلاعب يصنع الفارق بالمراوغة أو التموضع.
اقرأ ايضا: كأس العالم للأندية 2029.. أين تقام وكم فريق يشارك؟
الفرصتان الخطيرتان المصنوعتان تؤكدان أنه لا يكتفي بالتمرير العادي، بل يبحث دائمًا عن الاختراقات القاتلة.
فيليكس لمس الكرة 58 مرة، وهو رقم مرتفع نسبيًا لمهاجم جناح في مباراة ودية، ويعكس رغبته في التورط في اللعب وبناء الهجمة.نسبة التمريرات الصحيحة (81%) ممتازة، خصوصًا أن 12 منها كانت داخل الثلث الأخير – ما يعني تمريرات تحت ضغط.التمريرات الطويلة الناجحة (3 من أصل 4) تعكس رؤية ميدانية واسعة، وقدرته على قلب اللعب أو التمرير القطري بدقة.أما المراوغات، فنجاحه في واحدة من أصل 6 فقط، يُظهر أنه ربما بالغ في الاعتماد على الحل الفردي في بعض اللقطات، أو واجه دفاعًا منظمًا في مواجهات 1v1.
عدد فقدان الاستحواذ (14 مرة) يعتبر مرتفعًا نسبيًا، وهو أمر معتاد أحيانًا للاعبين أصحاب الأدوار الإبداعية، لكن يحتاج تقليله في المواجهات الرسمية.
رغم قلة استعاداته للكرة، إلا أن تحصّله على 3 أخطاء يشير إلى أنه كان نشطًا في المواجهات الثنائية.
غياب أي اعتراضات أو تشتيتات يُفهم منه أنه لم يُطلب منه أداء أدوار دفاعية عميقة، وهو ما يتماشى مع طبيعة المباراة ومركزه.
ارتكابه لخطأين فقط في مقابل استقباله 3 أخطاء، يعكس انضباطه التكتيكي وعدم ارتكابه تدخلات متهورة.
ويختتم نادي النصر مبارياته الودية في معسكره التحضيري بمواجهة مرتقبة أمام نادي ألميريا الإسباني، يوم الأحد الموافق 10 أغسطس.
وتُعد هذه المباراة الختامية محطة مهمة للمدرب خورخي جيسوس لوضع اللمسات الأخيرة على التشكيلة الأساسية قبل انطلاق الموسم الجديد، خاصة بعد الأداء اللافت الذي قدّمه الفريق في المباريات السابقة، وآخرها الانتصار العريض على ريو آفي البرتغالي.
وسيكون اللقاء أمام ألميريا فرصة جديدة لتجربة خطط فنية متنوعة، وتعزيز الانسجام بين العناصر الأساسية والصفقات الجديدة، وسط ترقّب جماهيري كبير لما سيقدّمه “العالمي” قبل العودة إلى المنافسات الرسمية.
