يعتزم الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، أن يطلب من الحلفاء الأوروبيين المساعدة في تمويل تحسين رواتب القوات الأوكرانية، في محاولة لتخفيف النقص المتزايد في المجندين، بحسب ما نقلت وكالة “بلومبرغ”.
وقال زيلينسكي إنّ الدول الأوروبية “امتنعت سابقاً عن تمويل أجور الجنود الأوكرانيين، مكتفيةً بالمساهمة في توريد الأسلحة”، مضيفاً: “يمكن لأفراد جيشنا أن يكونوا السلاح الذي يحمي الجميع”.
ويأتي هذا التصريح في ظل بحث كييف عن طرق جديدة لتحفيز المجندين عبر تحسين الرواتب وتقديم مكافآت مالية ضخمة لمن يوقّعون على عقود الانضمام للقوات المسلحة.
نوصي بقراءة: إعلام إسرائيلي بعد قرار فرنسا الاعتراف بدولة فلسطين: ضربة دبلوماسية قاسية لـ”إسرائيل”
وتواجه الحكومة الأوكرانية رفضاً شعبياً متزايداً لحملات التعبئة، مع دخول الحرب عامها الرابع. وتراهن كييف على المكافآت المالية كحافز رئيسي لتعويض التراجع في أعداد المتطوعين.
لكن هذه السياسة تزيد العبء على الموازنة العامة، التي تجاوز عجزها 20% من الناتج المحلي الإجمالي في 2024، بفعل الإنفاق العسكري الضخم.
وأكّد الرئيس الأوكراني أنّ بلاده تحتاج إلى 25 مليار دولار سنوياً لإنتاج الطائرات المسيّرة، وأنظمة التشويش، والصواريخ، مما قد يرفع عجز الموازنة إلى 65 مليار دولار في عام 2025.
وتعتمد أوكرانيا بشكل رئيسي على مساعدات خارجية بمليارات الدولارات، لكن معظم الحلفاء يرفضون حتى الآن تمويل النفقات الجارية كرواتب الجيش، مفضلين إبقاء الدعم في الإطار اللوجستي والتسليحي فقط.