- اعلان -
الرئيسية الاخبار العاجلة قبل اجتماع البيت الأبيض… رئيس كوريا الجنوبية خشي من «لحظة زيلينسكي» وكتاب...

قبل اجتماع البيت الأبيض… رئيس كوريا الجنوبية خشي من «لحظة زيلينسكي» وكتاب ترمب أنقذه

0

قال الرئيس الكوري الجنوبي لي جاي ميونغ، إن مساعديه كانوا قلقين من احتمال تعرضه لما وصفها بـ«لحظة زيلينسكي» خلال لقائه الأول مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب في البيت الأبيض.

كان ترمب قد هاجم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بشكل مفاجئ خلال لقائهما في وقت سابق هذا العام، مما أثار جدلاً واسعاً. لكنّ لي قال إن لقاءه مع ترمب «فاق توقعاته»، وعزا ذلك إلى قراءته كتاب ترمب «فن الصفقة» (The Art of the Deal).

كان ترمب قد أثار التوترات قبل القمة بتشكيكه في ديمقراطية كوريا الجنوبية من خلال منشور على وسائل التواصل الاجتماعي كتب فيه: «ماذا يحدث في كوريا الجنوبية؟»، وألمح إلى احتمال حدوث «تطهير أو ثورة»، في تعليق فُسّر على نطاق واسع على أنه تلميح إلى محاكمة الرئيس السابق يون سوك يول، بعد محاولته الفاشلة إعلان الأحكام العرفية في ديسمبر (كانون الأول) الماضي.

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يستقبل الرئيس الكوري الجنوبي لي جاي ميونغ (وسط) قبل محادثاتهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)

وأضاف ترمب في المنشور: «لا يمكننا أن نسمح بذلك ونُجري أعمالنا هناك. أقابل الرئيس الجديد اليوم في البيت الأبيض. شكراً لكم على اهتمامكم بهذا الأمر!».

كما صرّح ترمب للصحافيين بأنه «سمع أخباراً سيئة» عن الوضع السياسي في كوريا الجنوبية.

وتحدث لي خلال فعالية في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية (CSIS)، قائلاً إنه كان واثقاً قبل لقائه ترمب بأنه «لن يواجه نفس الموقف» الذي واجهه زيلينسكي مع ترمب ونائبه جي دي فانس.

وأوضح أن «ذلك لأنني قرأت كتاب الرئيس ترمب (فن الصفقة)».

يشار إلى أن «فن الصفقة» هو مذكرات وكتاب مساعدة ذاتية نُشر عام 1987. شارك في تأليفه الصحافي توني شوارتز، ويمزج قصص ترمب الشخصية مع إرشادات عملية حول التفاوض واستراتيجية الأعمال وعقد الصفقات.

وقال لي إن مناقشاته مع ترمب ركزت على كيفية «تحديث التحالف الثنائي ليكون أكثر تبادلية وتوجهاً نحو المستقبل بما يتماشى مع المشهد الأمني ​​المتغير».

وفي لقائه الأول مع ترمب، عبّر لي، الذي انتُخب في يونيو (حزيران)، عن إعجابه بالمكتب البيضاوي «المشرق والجميل»، وأشاد بعلاقة الرئيس الأميركي بالزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون.

وقال: «الشخص الوحيد القادر على إحراز التقدم هو أنت يا سيدي الرئيس. إذا أصبحتَ صانع السلام فسأساعدك بأن أكون مسرعاً للإيقاع».

تصفح أيضًا: قبل مظاهرات مرتقبة… ترمب يلعب الغولف في اسكوتلندا

دونالد ترمب ولي جاي ميونغ يتحدثان خلال اجتماع داخل المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض في واشنطن العاصمة (إ.ب.أ)

حتى إنه مازح الرئيس الأميركي بشأن بناء برج ترمب في كوريا الشمالية، قائلاً له باللغة الكورية: «آمل أن تتمكن من إحلال السلام في شبه الجزيرة الكورية، الدولة الوحيدة المنقسمة في العالم، حتى تتمكن من مقابلة كيم جونغ أون، وبناء برج ترمب في كوريا الشمالية حتى أتمكن من لعب الغولف هناك».

لاحقاً، عندما سأل أحد المراسلين ترمب عن تصريحاته السابقة حول مداهمة السلطات الكورية الجنوبية للكنائس، قال إنه سمع عنها من خلال «معلومات استخباراتية»، لكنه أضاف أنها «لا تبدو لي كتصريحات كوريا الجنوبية».

وعندما ذكر لي أن مسؤوليه يبحثون في الادعاء، قال ترمب إنه واثق من أنهم «سيحلّون الأمر». ووصف التقرير بأنه «شائعة» وربما «سوء فهم».

كان المدعي الخاص الكوري الجنوبي، مين جونغ كي، قد أمر الشهر الماضي بمداهمة مقرّات «كنيسة التوحيد» وبعض المسؤولين المرتبطين بها، ضمن تحقيق يشمل مزاعم ضد السيدة الأولى السابقة كيم كون هي، حسب وكالة «يونهاب».

وفي خطوة مماثلة، داهمت شرطة سيول «كنيسة سارانغ جيل»، التي يقودها القس الإنجيلي جون كوانغ هون، الذي سبق أن نظَّم مظاهرات مؤيدة للرئيس المخلوع.

ومساء الاثنين، أكد لي الدور الحاسم للتحالف العسكري بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية في مواجهة التهديد النووي لكوريا الشمالية. وأكد أن سيول ليست لديها خطة لتطوير أسلحة نووية، لكنه حذر من أن سعي بيونغ يانغ للحصول على صواريخ عابرة للقارات مزودة برؤوس نووية، يمثل خطراً متصاعداً.

وقال لي: «هناك توازن في المخاوف في شبه الجزيرة الكورية، لكن الوضع يتدهور».

وتجنب لي تفاصيل اتفاقية تجارية شفهية أُبرمت الشهر الماضي، لكن ترمب أوضح أن الولايات المتحدة لن تُعيد التفاوض.

وقال ترمب: «واجهوا بعض الصعوبات، لكننا تمسكنا بموقفنا. سنُبرم، وهم سيُبرمون الاتفاقية التي وافقوا عليها».

في غضون ذلك، أسهمت التصريحات الاقتصادية في تلطيف الصورة العامة للزيارة. فبعد ساعات قليلة من زيارة السيد لي، كشفت «الخطوط الجوية الكورية» عن خطط لشراء 103 طائرات بوينغ، وكشفت «أمازون» عن شراكة بقيمة 50 مليار دولار مع شركات كورية جنوبية لتطوير مفاعلات نووية صغيرة.

ومع ذلك، لم يُحرز اجتماع القمة تقدماً يُذكر في الجوانب الأكثر إثارة للجدل في العلاقة. ويوم الاثنين، تجنب ترمب الرد على سؤال حول سحب القوات الأميركية من كوريا الجنوبية. كما اقترح أن الولايات المتحدة قد تتولى ملكية الأرض التي تستضيف قاعدة «أوسان» الجوية، الواقعة جنوب سيول والتي تُدار بشكل مشترك من البلدين.

وأكد، في حضور لي، أن كلاً من الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية «بحاجة إلى الأخرى» من أجل التجارة. وقال: «نحب ما يفعلونه، ونحب منتجاتهم، ونحب سفنهم، ونحب الكثير من الأشياء التي يصنعونها». وأضاف أنه في المقابل، يمكن للولايات المتحدة أن تزوِّد كوريا الجنوبية بالنفط والغاز.

لا يوجد تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

Exit mobile version