تعد كنيسة العائلة المقدسة للاتين في غزة الكنيسة الكاثوليكية الوحيدة في قطاع غزة، ولها تاريخ عريق يمتد لعقود طويلة.
وقد تعرضت مؤخرًا لقصف الاحتلال الإسرائيلي ما أثار إدانات واسعة النطاق.
الخدمات: بالإضافة إلى كونها مكان عبادة، تدير الكنيسة أيضًا مدارس ابتدائية وثانوية وعيادات، وتقدم خدمات اجتماعية متنوعة للمرضى والمعاقين وكبار السن، بغض النظر عن دينهم.
كما أن مدرسة العائلة المقدسة التي تأسست عام 1974 تُعد من أفضل المدارس في غزة.
ملجأ للنازحين: لطالما كانت الكنيسة ملاذًا آمنًا للأقلية المسيحية والمجتمع المسلم في غزة، وقد آوت مئات النازحين في أوقات سابقة، بما في ذلك خلال قصف غزة عام 2014.
في 17 يوليو 2025، استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي مجمع كنيسة العائلة المقدسة في حي الزيتون شرق مدينة غزة. أدى هذا القصف إلى:استشهاد 3 فلسطينيات وأكدت البطريركية اللاتينية في القدس استشهاد ثلاث نساء، وهن نجوى أبو داود، وفومية عيسى لطيف عياد، وسعد عيسى قسطندي سلامة، جراء الضربة وإصابة آخرين من بين المصابين الأب جبرائيل رومانيللي، كاهن الرعية، الذي أصيب في قدمه.
تدمير أجزاء من الكنيسة: تسببت الضربة بأضرار جسيمة في أجزاء كبيرة من مجمع الكنيسة.
نوصي بقراءة: مصادر فلسطينية: قصف عنيف لطيران الاحتلال على عدة مناطق في قطاع غزة
أثار هذا الاستهداف موجة غضب وإدانات واسعة:
إدانة دولية: أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بشدة الهجوم، مؤكدًا أن الهجمات على أماكن العبادة مرفوضة.
إدانة الفاتيكان: عبر بابا الفاتيكان، البابا لاوون الرابع عشر، عن حزنه البالغ ودعا إلى وقف فوري لإطلاق النار.
إدانات من بطريركية القدس: أكدت البطريركية اللاتينية في القدس أن القصف “ليس حادثًا معزولًا”، ودانته بشدة، مشيرة إلى أن الهجوم “دمر أجزاءً كبيرة من المجمع”.
إدانة فرنسية: أدانت فرنسا القصف واعتبرته “غير مقبول”، مؤكدة أن الكنيسة تخضع لحمايتها التاريخية.
تبرير الاحتلال الإسرائيلي: زعمت تل أبيب أنها “لا تستهدف” الكنائس أو المواقع الدينية، وأعربت عن أسفها لأي ضرر لحق بالموقع، مشيرة إلى أنها تحقق في الحادث ومع ذلك، تشير تقارير وشهادات عيان إلى أن الكنيسة تعرضت للاستهداف بشكل مباشر، وكانت تؤوي مئات النازحين الذين لجؤوا إليها اعتقادًا منهم أنها مكان آمن.
يؤكد هذا الحادث على المعاناة الإنسانية التي يواجهها سكان غزة، بمن فيهم الأقلية المسيحية، في ظل استمرار الصراع.