يزداد إفراز العرق بسهولة مع الوجود في الأجواء الحارة، ويرافق ذلك لدى البعض، تغيرات متفاوتة الشدة في رائحة الجسم، وهي مشكلة موسمية.
معلومات أساسية
مهما تكرر الحديث عن تلك المشكلة الموسمية سابقاً مع الشخص، فإنه لا يزال يحتاج إلى مراجعة وتذكير بأساسيات كيفية التغلب عليها. ولذا إليك المعلومات الخمس التالية:
1. يحتوي الجلد على ما بين 2 و4 ملايين غدة عرقية، موزعة في مناطق شتى منه. وهذه الغدد العرقية مكونة من جزء أنبوبي ملفوف (داخل طبقة الأدمة العميقة من الجلد وقرب بُصيلات الشعر)، ويتم فيه إنتاج سائل العرق، وجزء آخر يصعد كأنبوب طويل إلى مسام فتحات على طبقة بشرة الجلد.
وثمة 3 أنواع من الغدد العرقية:
تصفح أيضًا: من ريفلينيو إلى سلمان الفرج… حكاية تاريخية تجمع الهلال وفلومينينسي
– النوع الأول نوع متحور لإفراز شمع الأذن في قناة الأذن الخارجية. أما النوعان الآخران فهما معنيان بإفراز سائل العرق.
– النوع الثاني هو «الغدد العرقية المُفترزة» Apocrine Sweat Glands، ويتركز وجودها في مناطق الإبطين، والأعضاء التناسلية، والجلد حول فتحة الشرج، وجلد منطقة السرة، وفروة الرأس، وأطراف الجفون (أماكن بها شعر).
– النوع الثالث هو «الغدد العرقية الفارزة» Eccrine Sweat Glands، التي توجد في جميع مناطق الجلد، وتحديداً بشكل أكبر في راحة اليدين وباطن القدمين والجبين والصدر.
سائل وبخار العرق
2. سائل العرق الذي تفرزه «الغدد العرقية الفارزة»، هو بالأساس لا رائحة ولا لون له، ومكوَّن من ماء وأملاح فقط. ولكن قبل تبخره عن سطح الجلد، قد يمتزج بعدد من المواد الكيميائية التي يفرزها الجسم على سطح الجلد، مثل المركبات الكيميائية في الثوم أو أنواع مختلفة من البهارات التي لها رائحة مميزة بالأصل. ولذا يحمل بخار العرق آنذاك رائحة تلك المواد الكيميائية وينشرها حول الشخص.
وسائل عرق «الغدد العرقية المُفترزة» (الذي تفرزه في مناطق الإبطين والأعضاء التناسلية) عند بداية خروجه لا رائحة له، ولكنه يحتوي على «بروتينات ودهون» بالإضافة إلى ماء وأملاح. و يُحفز وجود البروتينات والدهون، البكتيريا (الموجودة بمنطقة الإبطين والأعضاء التناسلية) على تفتيت تلك الدهون والبروتينات. وبالتالي تتغير رائحة تلك المناطق من الجسم. من هنا فإن تنظيف مناطق الإبطين بالماء والصابون، هو أفضل وسيلة للتغلب على رائحة العرق، عبر إزالة البكتيريا المتسببة بتكوين تلك المركبات الكيميائية ذات الرائحة.