الرئيسية السياحة والسفر كيف تُمضي أجمل 36 ساعة في أورلاندو بفلوريدا؟

كيف تُمضي أجمل 36 ساعة في أورلاندو بفلوريدا؟

0

تعني الرحلة إلى وسط فلوريدا لمعظم الزائرين، زيارة أحد المتنزهات الترفيهية، بما في ذلك «والت ديزني وورلد»، و«يونيفرسال ستوديوز فلوريدا»، ولكن هناك نقطة جذب واحدة لا ينبغي أن تفوتك، وهي المدينة التي بدأت كل شيء: أورلاندو. تُعرف هذه المدينة تقليدياً باسم «المدينة الجميلة»، وهي مجموعة من الأحياء، لكل منها شخصيتها الخاصة، وتناسبها هذه التسمية بفضل طقسها المشمس ومساحاتها الخضراء الوفيرة وبحيراتها التي تزيد على 100 بحيرة. هناك الأحياء الناشئة، مثل حي ميلز 50، الذي كان معروفاً حتى وقت قريب بشركاته المملوكة لآسيويين، والآن يعجّ بالمطاعم المميزة، وأماكن الاستراحة العصرية، والمقاهي الصغيرة. وهناك أيضاً المعالم الكلاسيكية في المنطقة، مثل «وينتر بارك»، وهي منطقة جذب للمتسوقين ومحبي المياه وهواة الفن وأي شخص يبحث عن سوق جيدة للمزارعين. ولعشاق رؤية التماسيح، يمكنك القيام بجولة مع التماسيح، حيث يمكنك التجوال في الأراضي الرطبة في قارب هوائي للبحث عن التماسيح، والسلاحف، والطيور. فكّر في هذه المنطقة كوجهة سياحية، أو كمتنفس للمتنزهات الترفيهية.

رحلات مائية جميلة (نيويورك تايمز)

أروع جزء من منطقة أورلاندو هو «وينتر بارك»، الذي تأسس في أواخر القرن التاسع عشر بوصفه ملاذاً للأثرياء من سكان الشمال. واليوم، تجعله المساحات الخضراء المورقة والشوارع المرصوفة بالحصى يبدو غنياً وهادئاً كما كان عليه الحال وقتذاك. وتعد منطقة «بارك أفينيو» عنوان التسوق، إذ تصطف على أحد جانبيها البوتيكات، والمطاعم، إلى جانب حديقة خضراء على الجانب الآخر. هناك مزيج من متاجر التجزئة المألوفة والمتاجر العائلية والمحلات التجارية المبهجة، مثل متجر «فرانك» للهدايا والأدوات المنزلية، ومتجر «رايترز بلوك»، وهو متجر مستقل لبيع الكتب. كما توفر الأزقة الموجودة قبالة الشارع الرئيسي مباشرةً متاهةً من أحواض أسماك الكوي، والبارات الراقية، والمتاجر المميزة. يستحق مطعم «غارب آند فوس» الزيارة لمجرد تناول الفول السوداني المسلوق (مقابل 8 دولارات)، وهو مذاق حقيقي من فلوريدا القديمة. وفي اليوم الممطر، استقِل السيارة واخرج بها لمدة 10 دقائق إلى سوق «إيست إند ماركت»، وهي سوق وصالة طعام عبارة عن مزيج من الشركات المملوكة بشكل مستقل، مثل «مجوهرات كارلا بوما»، ومحلات «فري هاند غودز»، لشراء حقائب الظهر والمحافظ والقمصان التي تحمل طابع فلوريدا المميز.

أسواق الخضروات الشهيرة (نيويورك تايمز)

قد يهمك أيضًا: صقلية تحكي تاريخ العرب للسياح

في سبعينات القرن العشرين، استقر اللاجئون الفيتناميون بالقرب مما كان يُعرف آنذاك بشارع ميلز، وهو طريق يشتهر بمتجر لتوريد الأخشاب ولوازمها. ومع مرور الوقت، أصبحت منطقة ميلز مركزاً لمجتمع المثليين، وأصبح شارع «ميلز 50» الآن مركزاً لمشهد الطعام المثير. يقع شارع «ميلز 50» على بعد 10 دقائق بالسيارة من بارك أفينيو، حيث يمكنك العثور على مطاعم مدرجة ضمن تصنيف «ميشلان»، وبارات التاكو مثل «بلاك روستر»، وأكشاك الشواء مثل «بيغ فلويدز»، و«ميلز ماركت»، وهو عبارة عن صالة طعام آسيوية. ويستفيد مطعم «أوتو هاي دايف» من تاريخ فلوريدا الطويل مع كوبا. الأجواء هنا احتفالية للغاية، ويرجع ذلك جزئياً على الأقل إلى قائمة مشروبات الروم الممتازة والكوكتيلات المبتكرة (بسعر من 11 دولاراً إلى 16 دولاراً)؛ يُنصح بالحجز المسبق. توجد مقبلات مقلية تقليدية مثل «تشيتشارونز» (مقابل 10 دولارات)، أو مقبلات أكثر تمحوراً حول فلوريدا مثل «صلصة السمك المدخن» (بسعر 16 دولاراً). تشمل الأطباق الرئيسية (بسعر من 16 دولاراً إلى 52 دولاراً) الأخطبوط المشوي، واللحم المقدد المشوي، ودجاج موجو.

تشتهر أورلاندو بمساحاتها الخضراء (نيويوك تايمز)

يحتوي مطعم «ميلز 50» على كثير من خيارات المشروبات، بما في ذلك الوجود في مطعم «أوتو». وهناك خيار أكثر هدوءاً، على بُعد 15 دقيقة بالسيارة، وهو «واين رووم» في بارك أفينيو.

تُعد سوق «وينتر بارك» للمزارعين، التي تُقام صباح يوم السبت من الساعة 8 صباحاً إلى الساعة 1 ظهراً، طريقة رائعة لقضاء الصباح. ولكن توقف أولاً في مقهى «بارنيز» لمشروبات القهوة والشاي، الذي يبعد أربع دقائق سيراً على الأقدام عن السوق، وهو مكان مثالي لتناول الوجبات السريعة مثل الإفطار. القهوة المميزة هنا هي قهوة «سانتا وايت كريسماس لاتيه»، (بنكهات من جوز الهند والفانيليا والكراميل والمكسرات)، ولكن لدى «بارنيز» أيضاً مجموعة قياسية من الإسبريسو والمشروبات الباردة والأميركانو (بسعر من 4 إلى 6.75 دولار). ثم توجه إلى السوق، حيث يمكنك التجول من كشك إلى آخر -حيث يسرد موقع المدينة على الإنترنت نحو 75 بائعاً- حيث يمكنك التسوق بينما تستمع إلى أنغام الموسيقى الحية. تحقق من العروض غير المألوفة، مثل بساتين الفاكهة والجواكامولي الطازجة وبعض الباييلا الرائعة في مطعم «بايلاس مادريليناس» العائلي.

* خدمة «نيويورك تايمز»

لا يوجد تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

Exit mobile version