منذ قدوم الفرنسي كيليان مبابي إلى صفوف نادي ريال مدريد الإسباني، يُتوقع له دورًا هامًا ورئيسيًا في الفريق الذي يقود المدير الفني تشابي ألونسو، حيث تنظر له الجماهير باعتباره نجمًا سيقود الميرنجي إلى مستقبل مشرق في خط الهجوم.
على هامش ذلك؛ بالفعل اتخذ ألونسو قرارًا هامًا بشأن أحد أدوار مبابي في الفريق، المدرب الإسباني، يرى أن اللاعب الفرنسي هو الأنسب بالنسبة له لتسديد ركلات جزاء النادي الملكي مع قدوم الموسم الرياضي الجديد 2025-2026، حيث وضعه كمرشح أول لتنفيذ الأمر.
الجدير بالذكر أنه بعد رحيل الثلاثي الذهبي كريستيانو رونالدو، سيرجيو راموس، وكريم بنزيما، فقد ريال مدريد دقته التاريخية من علامة الجزاء، حيث أنه من بين 2009 و2023، نجح الفريق في تسجيل 156 هدفًا من أصل 181 ركلة (بنسبة نجاح 86.2%).
لكن ما أثار القلق داخل أروقة سانتياجو برنابيو، أنه منذ مغادرة النجم الفرنسي، بنزيما إلى السعودية ليلتحق بصفوف فريق الاتحاد، انخفضت النسبة في النادي الملكي إلى 60.7% فقط، في تراجع يُشكل تأثير قوي على النتائج.
تصفح أيضًا: تغيير جذري في مستقبل رودريجو مع ريال مدريد
بحسب ما كشفته صحيفة “آس” الإسبانية، سيكون مبابي القوة الضاربة في خط الهجوم الملكي، مع فرصة ذهبية لزيادة غلته التهديفية، خاصة وأنه أنهى الموسم الماضي برصيد 44 هدفًا و5 تمريرات حاسمة في 59 مباراة، وهو ما يضعه في مقدمة المرشحين لانتزاع الحذاء الذهبي الأوروبي.
في الموسمين الأخيرين، جرّب الإيطالي كارلو أنشيلوتي مدرب الميرنجي السابق، سبعة لاعبين في تنفيذ الركلات، من بينهم مبابي وفينيسيوس جونيور، لكن النتائج لم تكن مرضية، من أصل 28 ركلة، سجل الفريق 17 هدفًا فقط.
أضاع مبابي ثلاث ركلات، فيما أخفق فينيسيوس مرتين، وجاءت بقية المحاولات المهدرة عبر بيلينجهام، خوسيلو، مودريتش، رودريجو، وفالفيردي، وبعض هذه التعثرات جاءت في لحظات حساسة، مثل إهدار الفرنسي في أنفيلد وسان ماميس، أو أخطاء البرازيلي أمام فالنسيا وفي ديربي أوروبي.
على الرغم أن ألونسو لا يرفض مبدأ التناوب، لكنه يرى أن تكليف لاعب واحد بالمهمة سيكون أقل تشتيتًا، كما أن ذلك سيعزز من أرقام كيليان مبابي الفردية، وفي الوقت نفسه إعادة ريال مدريد إلى مكانته كأحد أكثر الأندية فاعلية من علامة الجزاء.
