في بيان إنساني هو الأول من نوعه في تاريخها الممتد لثمانين عاماً، أطلق صحافيو وكالة الأنباء الفرنسية (AFP)، إحدى أكبر وكالات الأنباء في العالم، نداء استغاثة مؤلماً، أعربوا فيه عن خشيتهم الحقيقية من أن يموت مراسلوهم المحليون في قطاع غزة جوعاً، وذلك للمرة الأولى منذ تأسيس الوكالة عام 1944.
وسلط البيان، الذي صدر الثلاثاء، الضوء على الوضع الكارثي وغير الإنساني الذي يعيشه طاقم الوكالة في غزة، والمكوّن من مصورين ومراسلي فيديو، يواصلون عملهم في ظل انهيار تام لكافة مقومات الحياة.
وجاء في البيان أن الصحفيين يعيشون بين الأنقاض، ويعملون وسط قصف مستمر، دون طعام كافٍ أو دواء أو مياه نظيفة.
تصفح أيضًا: حماس: تصعيد هدم الاحتلال للمنازل بالضفة حرب على الوجود الفلسطيني
وأشار إلى أن نقص الوقود الحاد أجبر طاقم الوكالة على التنقل على أقدامهم أو باستخدام عربات تجرها الحمير لتغطية الأحداث، في رحلة يومية محفوفة بالمخاطر.
وعلى الصعيد المالي، أوضح البيان أن رواتب المراسلين لم تعد تكفي لسد رمقهم في ظل التضخم الهائل، وتكاليف تحويل الأموال التي تصل عمولتها إلى 40%، مما يجعل الحصول على السيولة النقدية شبه مستحيل.
واختتم الصحفيون بيانهم بالتأكيد على أنه رغم استمرار زملائهم في أداء واجبهم المهني لنقل الحقيقة، إلا أن قدرتهم الجسدية على المواصلة “تنهار تدريجياً”، موجهين نداء استغاثة عاجل، ومطالبين بتدخل دولي فوري لإنقاذ زملائهم من “الموت المحتوم” جوعاً أو قصفاً.
