أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم (الثلاثاء)، أن الرئيس فلاديمير بوتين دعا الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى زيارة روسيا، مشيراً إلى أن الجانبين أكدا في اتصال هاتفي، أمس، على ضرورة إيجاد حل للصراع في أوكرانيا يضمن عدم تكرار الأزمة مجدداً.
ونقلت قناة «آر تي» التلفزيونية الروسية عن لافروف قوله: «إن أياً من القادة الأوروبيين لم يتطرق حتى الآن إلى قضية أمن روسيا»، في إشارة إلى المحادثات الجارية حول تسوية النزاع. كما أكد وزير الخارجية الروسي أن مسألة العقوبات المفروضة على موسكو لم تتم مناقشتها في قمة بوتين وترمب التي عُقدت في ألاسكا يوم الجمعة.
وأشار لافروف إلى أن بوتين وترمب أكدا أنه عند تسوية الأزمة الأوكرانية «يجب أخذ مصالح الدول في هذا الجزء من العالم في الاعتبار»، مؤكداً أن موسكو تقدِّر التفهم الذي أظهرته الإدارة الأميركية التي «تسعى جاهدة للوصول إلى جوهر المشكلات بعكس أوروبا».
اقرأ ايضا: فرنسا تحذّر من تهديد روسي على حدود شرق أوروبا بحلول 2030
كما نقلت رويترز عن قال لافروف قوله لقناة «روسيا-1» التلفزيونية الرسمية إن إعادة ترسيم الحدود غالبا ما تكون عنصرا حاسما في حل النزاعات.
وتسيطر روسيا حاليا على نحو خُمس مساحة أوكرانيا.
وقال ترمب، الذي يُجري مفاوضات مع القادة الروس والأوكرانيين لإنهاء الحرب، إن «تبادل الأراضي» والتعديلات الإقليمية سيكونان مفتاح أي تسوية محتملة.
من جانبه، أعلن وزير الخارجية إينياسيو كاسيس، اليوم، أن سويسرا ستمنح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «حصانة» إذا ما حضر «لمؤتمر حول السلام» في أوكرانيا، على الرغم من مذكّرة التوقيف الصادرة بحقّه من المحكمة الجنائية الدولية.
وقال كاسيس، خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الإيطالي أنتونيو تاياني في برن، إن الحكومة الفيدرالية حدَّدت العام الماضي «قواعد لمنح حصانة إلى أشخاص مستهدفين بمذكّرات توقيف دولية، إذا ما حضروا في إطار مؤتمر سلام وليس لدواعٍ خاصة».