- اعلان -
الرئيسية الصحة واللياقة البدنية ماذا نعرف عن عشبة العلندة؟ ولماذا تحظرها بعض الدول رغم فوائدها الصحية...

ماذا نعرف عن عشبة العلندة؟ ولماذا تحظرها بعض الدول رغم فوائدها الصحية الجمّة؟

0

عشبة العلندة، أو كما تُعرَف باسمها العلمي Ephedra sinica، هي نبات عشبيّ أخضر يشبه الشجيرات، وتُستخدم أوراقها وسيقانها وفروعها في تحضير الأدوية والمشروبات، كما قد يُستخدم جذرها أحياناً.

وتحتوي العشبة على مادة فعالة تُدعى الإيفيدرين، وهي المادة الفعالة بها والتي تعطي العشبة فاعليتها في العلاج، وهي المسؤولة عن خصائصها العلاجية، كما أنها المصدر الأساسي لمخاطرها وآثارها الجانبية.

العلندة أوالإيفيدرا سينيكا، والمعروفة أيضاً باسم ما هوانغ، نبات موطنه آسيا، لكنه ينمو أيضاً في مناطق أخرى حول العالم. وقد استُخدم في الطب الصيني لآلاف السنين.

وعلى الرغم من احتواء النبات على مركبات كيميائية متعددة، فإن التأثيرات الرئيسية للإيفيدرا تُعزى، على الأرجح، إلى جزيء الإيفيدرين. وللإيفيدرين تأثيرات متعددة على الجسم، مثل زيادة معدل الأيض وحرق الدهون.

ولهذه الأسباب دُرست قدرة الإيفيدرين على تقليل وزن الجسم والدهون. وقد اكتسب، في الماضي، شعبية كبيرة في مكملات إنقاص الوزن، وفق موقع «هيلث لاين» المعنيّ بأخبار الصحة.

وتنمو عشبة العلندة في الصين، وباكستان، وشمال غربي الهند، وجنوب غربي الولايات المتحدة، وتوجد بعض أنواعها في البيئات الجافة بالوطن العربي وحوض البحر المتوسط.

تُستخدم على شكل شاي بغلْيها في الماء. وتُتناول على شكل مكملات غذائية أو كبسولات تحتوي على جرعات تتراوح بين 30 و60 ميلليغراماً من الإيفيدرين. كما يُنصح باستشارة طبيب قبل استخدامها لأي غرض.

تحتوي على مادة الإيفيدرين التي تحفّز القلب وتزيد تدفق الدم. وترفع من مستوى الطاقة، لكنها قد تشكل خطراً على مرضى القلب.

تمد الجسم بالطاقة وتقلل الشعور بالإرهاق. ويُنصح باستخدامها بكميات قليلة وتجنب الاستخدام اليومي.

قد تقلل أعراض الأمراض وتُقصّر مدة الإصابة. لكن يجب استخدامها بعد الرجوع للطبيب.

تسهم في تعزيز صحة القلب والأوعية. يجب عدم استخدامها لمرضى ارتفاع ضغط الدم دون إشراف طبي.

اقرأ ايضا: فيروس شائع يزيد من خطر الإصابة بالسرطان

قد تمنع انتشار الخلايا السرطانية وتخفف الأعراض، ولا توجد أدلة علمية كافية لتأكيد فاعليتها.

تحفّز العلندة عمليات الأيض وتزيد من حرق الدهون حتى أثناء الراحة. يجب عدم استخدامها دون استشارة طبية.

وأُجري عدد من الدراسات التي تناولت آثار العلندة على فقدان الوزن بين ثمانينات القرن الماضي وأوائل الألفية الثانية، قبل حظر المكملات الغذائية التي تحتوي على الإيفيدرين.

وأظهر عدد من الدراسات أن الإيفيدرين الموجود في عشبة العلندة يزيد من معدل الأيض أثناء الراحة – أي عدد السعرات الحرارية التي يحرقها الجسم أثناء الراحة – والذي قد يكون ناتجاً عن زيادة في عدد السعرات الحرارية التي تحرقها العضلات.

يمكن للإيفيدرين أيضاً أن يعزز عملية حرق الدهون في الجسم. ووجدت إحدى الدراسات أن عدد السعرات الحرارية المحروقة على مدار 24 ساعة كان أكبر بنسبة 3.6 في المائة عندما تناول البالغون الأصحّاء الإيفيدرين، مقارنةً بتناولهم دواء وهمياً.

لاحظت دراسة أخرى أن معدل الأيض لدى الأشخاص، الذين يعانون السمنة، انخفض عند اتباع نظام غذائي منخفض السعرات الحرارية. ومع ذلك، مُنع هذا جزئياً بتناول الإيفيدرين.

بالإضافة إلى التغيرات قصيرة المدى في الأيض، تُظهر بعض الدراسات أن الإيفيدرين يمكن أن يعزز فقدان الوزن والدهون على مدى فترات زمنية أطول.

في خمس دراسات أُجريت على الإيفيدرين، مقارنةً بدواء وهمي، أدى الإيفيدرين إلى فقدان 3 أرطال (1.3 كيلوغرام) شهرياً أكثر من الدواء الوهمي – لمدة تصل إلى أربعة أشهر. ومع ذلك لا تتوفر بيانات طويلة المدى حول فائدة الإيفيدرين في فقدان الوزن.

تزيد من طاقة الرياضيين وتُحسّن الأداء في الأنشطة مثل رفع الأثقال والجري. ويُفضل استخدامها في شكل كبسولات 3 إلى 4 مرات يومياً، وفق ما أفادت مواقع طبية.

تُستخدم مشتقات الإيفيدرين صناعياً مزيلات احتقان في قطرات الأنف.

ويساعد الإيفيدرين في ارتخاء العضلات الملساء للقصبة الهوائية.

رغم فوائدها الصحية، فإن الإفراط في استخدامها قد يؤدي إلى مشاكل خطيرة. فهي محظورة في الولايات المتحدة وعدد من الدول بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة العامة، ولأنها تُستخدم في تصنيع مركب الميثامفيتامين المسبب للإدمان.

لا يوجد تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

Exit mobile version