الرئيسية الصحة واللياقة البدنية ماذا يحدث لجسمك عند تخطّي وجبات الطعام؟

ماذا يحدث لجسمك عند تخطّي وجبات الطعام؟

0

أصبح تخطّي الوجبات، سواء بشكل متعمّد أو نتيجة لضغوط الحياة اليومية، سلوكاً شائعاً بين البالغين. وتشير الدراسات إلى أن إهمال تناول وجبة الإفطار أو الغداء أو العشاء يؤثر في توازن السكر في الدم، والهرمونات المسؤولة عن الشهيّة، والطاقة العامة. غير أن هذه الآثار تختلف بحسب الظروف، ما يستدعي المزيد من البحث لفهم الآثار طويلة المدى.

عندما تتخطى وجبة طعام، يتوقّف جسمك عن الحصول على الغلوكوز (السكر) الذي عادةً ما يأتي من الطعام، خصوصاً من الكربوهيدرات. نتيجة لذلك، تنخفض مستويات الغلوكوز في الدم، ويتبعها انخفاض في هرمون الأنسولين، وهو الهرمون الذي يساعد الخلايا على استخدام السكر مصدراً للطاقة، حسب موقع «نيوز ميديكال» الطبي.

في مواجهة هذا النقص، يقوم الجسم بتفعيل آلية تعويضية: يفرز البنكرياس هرمون الغلوكاغون، وهو «العكس الوظيفي» للأنسولين. أما الغلوكاغون فيخبر الكبد أن عليه إفراز السكر المخزن في الجسم.

في البداية، يلجأ الكبد إلى تحليل الغليكوجين (وهو السكر المخزّن في الكبد والعضلات) في عملية تُعرف بـتحلّل الغليكوجين.

لكن هذا المخزون لا يدوم طويلاً، خصوصاً إذا استمر الصيام أو تكرّر تخطي الوجبات. وعند نفاد الغليكوجين:

نوصي بقراءة: مديرو الشركات الأميركية يوظفون الذكاء الاصطناعي في قرارات طرد الموظفين وترقيتهم

– يتحوّل الجسم إلى حرق الدهون المخزّنة.

– تتحلل الدهون إلى أحماض دهنية، ثم تُحوّل في الكبد إلى أجسام كيتونية. وهذه الأجسام تُرسل إلى الدماغ كوقود بديل عن الغلوكوز.

هذا التحوّل هو ما يحدث مثلاً في حالات الصيام الطويل أو الحميات منخفضة الكربوهيدرات. ويُسمى هذا الوضع أحياناً الحالة الكيتونية وهو ليس بالضرورة خطراً، لكنه يعبّر عن تغيير جوهري في مصادر الطاقة داخل الجسم.

في الوقت نفسه، ومع انخفاض مستويات الأنسولين، تتراجع هرمونات الشبع وأبرزها «اللبتين»، بينما يرتفع هرمون «الغريلين» المسؤول عن الإحساس بالجوع، ما يؤدي إلى زيادة الشهية. كما لوحظ تأثير مؤقت على الذاكرة والتركيز، خصوصاً لدى من يعانون من نوبات نهم الطعام، إضافةً إلى تغيّرات سلوكية مثل العصبية.

يُظهر بعض الأبحاث أن تخطي وجبة الإفطار والاعتماد على وجبات دسمة ليلاً يؤدي إلى زيادة الدهون واضطراب الإشارات الهرمونية. وعلى النقيض، فإن الصيام المنظم مثل «الصيام المتقطّع» أو «الصيام بالتناوب» قد يُحسّن الوزن ومستويات الدهون والسكر في الدم، بشرط الالتزام ببنية غذائية متوازنة.

من جهة أخرى، يزيد تخطّي الوجبات من خطر نقص الفيتامينات والمعادن، مثل الكالسيوم والفولات وفيتامين سي، وقد يؤدّي إلى الإفراط في تناول الأطعمة لاحقاً. لهذا، ينصح الخبراء باعتماد نظام غذائي منظّم ومتنوّع بدلاً من التخطي العشوائي للوجبات.

لا يوجد تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

Exit mobile version