كشف الجيش السوداني عن تدمير طائرة إماراتية تحمل “مرتزقة كولومبيين” في مطار نيالا في جنوب دارفور، ما أدى إلى مقتل 40 شخصاً على الأقل.
وقال التلفزيون الرسمي السوداني إن “الجيش السوداني دمر طائرة إماراتية أثناء هبوطها في مطار نيالا والتي تسيطر عليها ميليشيا الدعم السريع”، موضحاً أن “الطائرة الإماراتية انطلقت من قاعدة جوية في منطقة الخليج وكانت تحمل شحنات من العتاد والسلاح لصالح ميليشيا الدعم السريع”.
وكانت الحكومة السودانية قد اتهمت الإمارات في وقت سابق بتقديم الدعم بالأسلحة والعتاد وبتجنيد وتمويل مرتزقة من كولومبيا للقتال مع قوات “الدعم السريع”، مؤكدة امتلاكها وثائق تثبت هذه العلاقة.
وتشير التقارير إلى وجود مقاتلين كولومبيين في دارفور منذ نهاية عام 2024، وهو ما أكده عدد من الخبراء. وتمركز عدد من المرتزقة الكولومبيين حول مدينة الفاشر والتي يسيطر عليها الجيش السوداني.
تصفح أيضًا: الخارجية الإسرائيلية تقرر إجلاء دبلوماسييها من الإمارات.. ما السبب؟
وتعليقاً على مشاركة مرتزقة كولومبيين في الصراع السوداني، نُسبت تصريحات إلى الرئيس الكولومبي، غوستافو بترو، قال فيها إنه “تعليقاً على نبأ مقتل مرتزقة كولومبيين في السودان، أوعزت إلى سفيرتنا في مصر التحقق من عدد الكولومبيين الذين قضوا” في السودان، طالباً في رسالة عاجلة بضرورة “سن قانون في البلاد يحظر الارتزاق”.
ورداً على إعلان الحكومة السودانية، نفى مسؤول إماراتي هذه الاتهامات ووصفها بأنها “ادعاءات زائفة” تتعلق بتدمير الجيش السوداني طائرة إماراتية كانت تقل مرتزقة كولومبيين في جنوب دارفور غربي السودان، داعياً الخرطوم إلى تقديم أدلة على ذلك.
وقال المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه لوكالة “الأنباء الفرنسية”، إن “هذه الادعاءات الباطلة التي تروجها ما تسمى سلطة بورتسودان زائفة تماماً، وتفتقر إلى أدلة، وهي استمرار لحملة تضليل وتحريف ممنهجة” وفق تعبيره.
يذكر أن الخارجية السودانية أصدرت بياناً في وقت سابق قالت فيه إن “حكومة السودان تملك كل الوثائق والمستندات التي تثبت تورط مرتزقة من جمهورية كولومبيا ومن بعض دول الجوار برعاية وتمويل من سلطة أبوظبي، وسبق أن قدّمت بعثة السودان الدائمة بنيويورك هذه الوثائق إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، كما وثَّقت لهذه الظاهرة منظمات إقليمية ودولية وتقارير استقصائية إعلامية”.