شهدت أرضية ملعب كارلوس تارتيري، فوز فريق ريال مدريد بقيادة نجمه الفرنسي، المتألق كيليان مبابي، خلال مباراة أوفييدو ضمن منافسات الجولة الثانية من بطولة الدوري الإسباني الممتاز 2025-2026، بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل لا شئ.
المباراة المثيرة شهدت تسجيل كيليان (هدفين) في الدقيقتين 37 و83، بينما أحرز البرازيلي فينيسيوس جونيور الهدف الثالث في الدقائق الأخيرة من عمر اللقاء، ليحصد النادي الملكي العلامة الكاملة في جدول ترتيب مسابقة الليجا حتى الآن في صراع تحقيق اللقب.
لم يخطئ مبابي في مهمته المعتادة، سجل الهدف الأول بلمسة حاسمة، ثم عاد في الشوط الثاني ليضيف الثاني بعد تمريرة رائعة من فيني، لم يكن الأمر مجرد ثنائية، بل رسالة واضحة بأن اللاعب الفرنسي لا يكتفي بما حققه؛ “أشعر أنه يريد المزيد”، قالها تشابي ألونسو عقب مباراة أوساسونا، ويبدو أن كيليان يؤكدها مع كل لمسة للكرة.
منذ خطّت قدماه عشب سانتياجو برنابيو، رفض الفرنسي أن يكون فقط مهاجمًا يُعتمد عليه عند الحاجة، حيث أصبح الهداف الرسمي، ومُنقذ اللحظات الحساسة، وصانع الفارق حينما يُطلب ذلك، مع مبابي، ليس الهدف إنقاذًا؛ بل إعلان سيطرة على الليجا بأكملها.
لم يعد الحديث عن مبابي مقتصرًا على “من ينقذنا حين يتأزم الوضع”، قهر الملعب برشاقته وعينه الحاسمة على الشباك، ظفر بالحذاء الذهبي، كذلك توّج كهدافًا للدوري الإسباني في موسمه الأول.
قد يهمك أيضًا: كوناتي أم ساليبا.. تطور جديد بشأن خامس صفقات ريال مدريد الصيفية
قدّم كيليان مبابي موسمًا أول رائعًا مع ريال مدريد، فبالإضافة إلى أهدافه الـ 31 في الليجا، أضاف أيضًا سبعة أهداف في دوري أبطال أوروبا، وهدفين في كأس الملك، وهدفًا واحدًا في كأس السوبر الإسباني، وهدفًا واحدًا في كأس السوبر الأوروبي، ليصل إجمالي أهدافه إلى 42 هدفًا، متجاوزًا كريستيانو رونالدو الذي سجل 35 هدفًا في موسمه الأول.
هيمنة النجم الفرنسي واضحة على خط هجوم ريال مدريد بعدما وقع على معظم أهداف الفريق الأخيرة في الليجا، فقد تمكن من إحراز 11 هدفًا من أصل 13 هدفًا أحرزهم الفريق الملكي.
سجل كيليان الهدف الأول لصالح ريال مدريد في 13 مباراة من أصل 36 مباراة خاضها مع الفريق في الدوري الإسباني، ليؤكد أنه الرجل الذي يفتتح الانتصارات.
أصبح كيليان أول لاعب يسجل الأهداف الثلاثة الأولى لريال مدريد في بداية موسم بالدوري الإسباني دون أن يقطعه لاعب آخر، وهو إنجاز لم يتحقق منذ أن حققه أولي شتيليكه عام 1982.
تجاوز أساطير، حطّم أرقام، وأثبت أن الحذاء الذهبي ما هو إلا بداية، مع كيليان، أسلوب ريال مدريد سوف يتغير؛ من مجرد فريق يعتمد على التاريخ إلى فريق يُصنع التاريخ.
