أكد الرئيس التنفيذي لمجلس الأعمال السعودي – السوري، عبد الله ماندو، أن الأهداف المرجو تحقيقها في الفترة المقبلة تتمثل في التعرف على المستثمرين الجادين الراغبين في الاستثمار في سوريا.
تصريح ماندو لـ«الشرق الأوسط» جاء على هامش انعقاد «ملتقى الشراكة والاستثمار السعودي – السوري» في الرياض، والذي جاء بعد أيام على توقيع اتفاقية لتشجيع الاستثمار بين البلدين الأسبوع الماضي.
وأوضح ماندو في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن وزارة الاستثمار السعودية فتحت باب الاستثمار في سوريا، وهناك عدد كبير من المستثمرين السعوديين والسوريين موجودون حالياً في السوق السورية للاستثمار، في حين يتابع المجلس المستجدات أولاً بأول.
شعار «ملتقى الشراكة والاستثمار السعودي – السوري» في الرياض (تركي العقيلي)
اقرأ ايضا: المملكة في قلب التصميم العالمي: فن معماري سعودي يطرح الأسئلة ويعيد تشكيل الحلم
وشدد على أن دور المجلس يتمثل في خدمة المستثمرين وتلبية احتياجاتهم من الخدمات الضرورية التي تسهل أعمالهم عند دخولهم السوق السورية.
وأشار ماندو إلى أن أبرز القطاعات المستهدفة في المرحلة المقبلة تشمل الطاقة، والبنية التحتية، والمياه، إضافة إلى القطاع المصرفي والمالي، وقطاع الزراعة والأغذية، والتجارة بوجه عام.
يُذكر أن «منتدى الاستثمار السوري – السعودي 2025» الذي انعقد في دمشق في يوليو (تموز) الماضي بحضور الرئيس السوري أحمد الشرع، شهد توقيع 47 اتفاقية ومذكرة تفاهم تجاوزت قيمتها 24 مليار ريال (6.4 مليار دولار)، شملت قطاعات البنية التحتية والعقار والاتصالات والزراعة والخدمات المالية.
وقد أعلن وزير الاستثمار السعودي المهندس خالد الفالح خلال المنتدى، أن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وجّه بتأسيس مجلس أعمال سعودي – سوري مشترك برئاسة محمد أبو نيان، ليعكس الدور المحوري للقطاع الخاص في المرحلة المقبلة. كما تم إبرام اتفاقات بارزة، منها إنشاء 3 مصانع أسمنت بتمويل سعودي، وتعزيز التعاون الرقمي مع شركات سعودية كبرى مثل «إس تي سي» و«علم»، إضافة إلى مذكرة تفاهم بين «تداول السعودية» و«سوق دمشق للأوراق المالية».
