الإثنين, يوليو 21, 2025
spot_img
الرئيسيةالاخبار العاجلةمجلس النواب الأميركي يصادق على مشروع موازنة ترمب

مجلس النواب الأميركي يصادق على مشروع موازنة ترمب

أقر مجلس النواب الأميركي مشروع قانون شامل لخفض الضرائب والإنفاق وأحاله إلى الرئيس الأميركي دونالد ترمب للتوقيع عليه ليصبح قانوناً.

ودفع رئيس مجلس النواب، الجمهوري مايك جونسون، باتّجاه المصادقة على مشروع موازنة الرئيس دونالد ترمب قبل «عيد الاستقلال» يوم 4 يوليو (تموز)، عبر إقناع بعض النواب الجمهوريين المعترضين.

وصوّت المجلس، الذي يسيطر عليه الجمهوريون، الخميس، لصالح المضي قُدماً في إجراءات سن المشروع الشامل لخفض الضرائب والإنفاق، في خطوة إجرائية تُمهّد الطريق للإقرار المحتمل للتشريع. وصوّت المجلس بأغلبية 219 مقابل 213 صوتاً، لصالح المضي قدماً في إجراءات سن مشروع القانون.

فشل الجمهوريون في مجلس النواب الأميركي، ليل الأربعاء، في تخطّي خلافاتهم والتقدم نحو إقرار مشروع قانون موازنة يفترض أن يشكل إنجازاً تشريعياً كبيراً للرئيس الأميركي، الذي لم يُخفِ استياءه حيال هذا التّعثر.

مايك جونسون متحدّثاً للصحافيين قبل جولة جديدة من التصويت في مجلس النواب يوم 3 يوليو (أ.ب)

وبعدما أقرّ مجلس الشيوخ، الثلاثاء، مشروع القانون بأرجحية صوت نائب الرئيس جي دي فانس، كان من المفترض أن يبُتّ مجلس النواب خلال النهار بشأن «مشروع القانون الكبير والجميل»، الذي يتضمّن تخفيضات ضريبية ضخمة، واقتطاعات شاملة في الرعاية الصحية بقيمة آلاف مليارات الدولارات. غير أن معارضة عدد من النواب المحافظين أرغمت مايك جونسون على وقف آلية إقرار النصّ، وتعليق التصويت الإجرائي لأكثر من سبع ساعات وسط جمود تعذّر كسره. وفي ظل غالبية تقتصر على ثمانية مقاعد، لا يمكن للحزب الرئاسي تحمّل معارضة أكثر من ثلاثة جمهوريين.

من جانبه، صعّد ترمب النبرة وكتب على منصته «تروث سوشيال» بعيد منتصف الليل: «ماذا ينتظر الجمهوريون؟؟؟ ما الذي تحاولون إثباته؟؟؟». وأضاف الرئيس البالغ 79 عاماً: «ماغا غير مسرورة، وهذا سيكلفكم أصواتاً»، في إشارة إلى قاعدته التي تحمل اسم شعاره الانتخابي «لنجعل أميركا عظيمة مجدداً».

تصفح أيضًا: ترمب: سأرفع العقوبات عن إيران إذا «جنحت للسلام»

ويمثل هذا «القانون الكبير والجميل»، مثلما يصفه الرئيس، حجر الزاوية لبرنامجه الاقتصادي، وهو يحض الكونغرس منذ عدة أسابيع على إقراره قبل الجمعة، يوم العيد الوطني الذي حدّده موعداً رمزياً لإصدار الموازنة.

وفي طليعة التدابير المدرجة في مشروع القانون تمديد الإعفاءات الضريبية الضخمة التي تم إقرارها خلال ولاية ترمب الأولى (2017-2021)، وإلغاء الضريبة على الإكراميات التي كانت من أبرز وعود الرئيس الانتخابية، وتوفير مليارات الدولارات الإضافية لقطاع الدفاع ومكافحة الهجرة. وأكّد ترمب، الأربعاء، أنه في حال إقرار النص، ستشهد الولايات المتحدة «نهضة اقتصادية لم تعرفها من قبل».

زعيم الأقلية الديمقراطية حكيم جيفريز متحدّثاً خلال جلسة في مجلس النواب يوم 3 يوليو (أ.ب)

غير أن دراسات مُستقلّة تُشير إلى أن الفئة الرئيسية التي ستستفيد منه ستكون الأسر الأكثر ثراءً، في حين أن ملايين الأميركيين المحدودي الدخل قد يفقدون إمكانية الوصول إلى برامج الضمان الصحي والمساعدات الغذائية، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

إلى جانب التداعيات المحتملة على برامج الضمان الصحي، يُحذّر خبراء وسياسيون من زيادة ضخمة متوقعة في العجز الفيدرالي. وتشير تقديرات مكتب الموازنة في الكونغرس، المسؤول عن تقييم تأثير مشاريع القوانين على المالية العامة، إلى أن مشروع القانون من شأنه أن يزيد الدين العام بأكثر من 3.4 تريليون دولار بحلول عام 2034، فيما سيُكلّف تمديد الإعفاءات الضريبية 4.5 تريليون دولار.

جيفريز اعتبر أن مشروع موازنة ترمب يكافئ أصحاب المليارات (أ.ب)

وبرّر النائب الجمهوري عن تكساس، كيث سيلف، معارضته في التصويت الإجرائي: «جئت إلى واشنطن للمساعدة على كبح ديننا الوطني»، عادّاً أن الأمر في نهاية المطاف «مسألة أخلاقية». وللتعويض جزئياً عن زيادة العجز، يُخطّط الجمهوريون لخفض ميزانية برنامج «ميدك إيد»، الضمان الصحي العام الذي يعتمد عليه ملايين الأميركيين من ذوي الدخل المحدود. كما من المقرر تخفيض برنامج «سناب» للمساعدات الغذائية بشكل حاد،، وإلغاء العديد من الحوافز الضريبية دعماً لاعتماد للطاقة المتجددة التي أقرت في عهد الرئيس السابق جو بايدن. ويواجه المشروع معارضة ديمقراطية موحدة في مجلس النواب. وقال زعيم الأقلية الديمقراطية في المجلس، حكيم جيفريز، إن «هذه الموازنة الكبيرة البشعة تؤذي الأميركيين العاديين لتكافئ أصحاب المليارات».

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة

احدث التعليقات