قال وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت، مساء الثلاثاء، إن المسؤولين التجاريين الأميركيين سيجتمعون مرة أخرى مع نظرائهم الصينيين في غضون شهرين أو ثلاثة أشهر لمناقشة مستقبل العلاقة الاقتصادية بين البلدين.
وتأتي هذه التصريحات بعد يوم واحد من تمديد الشركاء التجاريين هدنة التعريفة الجمركية لمدة 90 يوماً أخرى، ما أدّى إلى تجنب فرض رسوم جمركية كبيرة على السلع بين البلدين.
وفي مقابلة على شبكة «فوكس بيزنس»، قال بيسنت أيضاً إن الرئيس الصيني شي جينبينغ دعا ترمب إلى اجتماع، لكن لم يتم تحديد موعد.
وقال بيسنت: «لا يوجد موعد… الرئيس لم يقبل بعد».
ومدّدت الولايات المتحدة والصين هدنة التعريفات الجمركية لمدة 90 يوماً أخرى، ليتفادى البلدان رسوماً باهظة في خانة المئات، في الوقت الذي يستعد فيه تجار التجزئة الأميركيون لزيادة المخزونات قبل موسم العطلات بنهاية العام.
اقرأ ايضا: الذهب يستقر… ويتجه لتسجيل خسارة أسبوعية
وأصدرت وزارة التجارة الصينية خطوات موازية في وقت مبكر يوم الثلاثاء بالتوقيت المحلي للصين. وقالت الوزارة إنها ستتخذ إجراءات لمعالجة الحواجز غير الجمركية التي تُواجه المنتجات الأميركية.
وكان ترمب قد طالب الصين يوم الأحد بمضاعفة مشترياتها من فول الصويا الأميركي 4 مرات، لكن الأمر التنفيذي لم يتضمن أي ذكر لأي مشتريات إضافية.
وجاء في قرار ترمب: «تواصل الولايات المتحدة إجراء مناقشات مع جمهورية الصين الشعبية لمعالجة عدم وجود معاملة بالمثل في علاقتنا الاقتصادية، وما ينتج عنها من مخاوف تتعلَّق بالأمن القومي والاقتصادي».
ومضى يقول: «من خلال هذه المناقشات، تواصل (الصين) اتخاذ خطوات مهمة نحو معالجة الترتيبات التجارية غير المتبادلة ومعالجة مخاوف الولايات المتحدة المتعلقة بالمسائل الاقتصادية ومسائل الأمن القومي».
وكان من المقرر أن تنتهي هدنة الرسوم الجمركية بين بكين وواشنطن يوم الثلاثاء في الساعة 0401 بتوقيت غرينتش.
ويمنع الأمر التنفيذي ارتفاع الرسوم الأميركية على البضائع الصينية إلى 145 في المائة، في حين كانت الرسوم الصينية على البضائع الأميركية سترتفع إلى 125 في المائة، وهي معدلات من شأنها أن تؤدي إلى حظر تجاري فعلي. ويبقي القرار الرسوم الأميركية على الواردات الصينية عند 30 في المائة في حين تفرض الصين 10 في المائة على الواردات الأميركية.