- اعلان -
الرئيسية الرياضة محمد صلاح ضد عمر مرموش.. صراع فرعوني لأول مرة في البريمرليج

محمد صلاح ضد عمر مرموش.. صراع فرعوني لأول مرة في البريمرليج

0

من أنفيلد إلى الاتحاد، سيتحدث البريميرليج المصرية، ما بين منافسة على لقب الدوري وكذلك الهداف، مع منافسة خاصة بين الملك المصري وأسطورة ليفربول محمد صلاح، ومواطنه عمر مرموش أحد نجوم مانشستر سيتي.

يدخل الموسم الجديد من الدوري الإنجليزي الممتاز 2025-2026 التاريخ من أوسع أبوابه بالنسبة للكرة المصرية، ليس فقط لمجرد مشاركة لاعبين مصريين في المسابقة، ولكن لأن للمرة الأولى سيتواجد ثنائي مصري في أندية مرشحة بوضوح للمنافسة على اللقب.

هذا الموسم يحمل دلالات تاريخية، لأنه يعكس تطور صورة اللاعب المصري في أوروبا، ويضع الكرة المصرية على خريطة التحدي الحقيقي في أقوى دوري في العالم.

يأتي ذلك بعدما كانت المشاركات السابقة للمصريين في إنجلترا ترتكز غالبًا على فرق منتصف الجدول أو الصراع من أجل البقاء، بل وكنا ننتظر مجرد مشاركة الفراعنة القدامى في البريميرليج.

منذ انتقال محمد صلاح إلى ليفربول في صيف 2017، والكرة المصرية تعيش نقلة نوعية في التمثيل الأوروبي، وتحديدًا في الدوري الإنجليزي.

أصبح محمد صلاح أحد أعظم لاعبي ليفربول عبر تاريخه، وقاد الفريق لتحقيق لقب الدوري في موسم 2019-2020 بعد غياب دام 30 عامًا، ثم الموسم الماضي تحت قيادة المدرب أرني سلوت.

صلاح كان الاستثناء وسط قائمة طويلة من المحترفين المصريين الذين مروا على البريميرليج دون ترك بصمة كبيرة في فرقهم، باستثناء حالات قليلة، مثل أحمد حسام ميدو الذي لعب لتوتنهام، وعمرو زكي في موسمه المميز مع ويجان ولكنه لم يتمكن من الاستمرار، ومحمد النني في بداياته مع آرسنال.

صلاح كان دائمًا في صدارة المشهد، هداف الدوري 4 مرات، وقائد مشروع يورجن كلوب منذ سنوات، ثم كان حجر الأساس للمدرب أرني سلوت في مشروعه الجديد.

وبينما كان محمد صلاح يواصل التألق، لم يكن هناك أي مصري آخر ينافسه على القمة، بل لم ينجح أي لاعب مصري آخر في الاقتراب حتى من فكرة التواجد ضمن فرق المربع الذهبي، ناهيك عن التتويج.

محمد النني يُعد أحد أكثر المحترفين المصريين استمرارًا في الدوري الإنجليزي، بقميص آرسنال منذ عام 2016، لكنه لم يُمثّل تهديدًا حقيقيًا على اللقب في أغلب سنواته داخل الفريق اللندني، الذي مر بفترة إعادة بناء طويلة بعد رحيل أرسين فينجر، قبل رحيل المصري في الصيف الماضي إلى الجزيرة الإماراتي.

حتى في موسم 2022-2023، حين نافس آرسنال مانشستر سيتي حتى الجولات الأخيرة، كان النني خارج الحسابات الفنية بسبب الإصابة، وغاب تمامًا عن المشهد، لتستمر هيمنة صلاح على الصورة الذهنية للمصري المتوهج في إنجلترا.

عانى النني بعد رحيل فينجر، ولم يشارك مع أوناي إيمري، وأُعير لبشكتاش، وعندما عاد للجانرز، وجد زميله السابق مدربًا للفريق، وكان يُثني أرتيتا على خبرات المصري، لكن على أرض الملعب، كانت له تفضيلات أخرى في الوسط.

كل شيء تغير في الموسم الماضي، أعلن مانشستر سيتي تعاقده مع عمر مرموش، الجناح الدولي المصري ولاعب آينتراخت فرانكفورت الألماني، بعد نصف موسم رائع في البوندسليجا.

مرموش، بمساهمات استثنائية في الدور الأول من الدوري الألماني خلال الموسم الماضي، لفت أنظار كبار أوروبا، وقرر بيب جوارديولا أن يختاره ضمن كتيبته، في ظل الموسم السيئ الذي كان يقدمه أزرق مانشستر.

انتقال مرموش إلى مانشستر سيتي كان بمثابة تحول نوعي في تمثيل المصريين على أعلى مستوى في كرة القدم الأوروبية، وعدم الاكتفاء بمحمد صلاح فقط.

تصفح أيضًا: برشلونة يسابق الزمن لتسجيل راشفورد

ويسعى عمر مرموش لنسيان ما حدث في الموسم الماضي مع مانشستر سيتي، خاصة مع الصفقات الجديدة التي تعاقد معها النادي خلال هذا الموسم، واحتمالية تغيير مركزه ما بين الجناح وصانع الألعاب والمهاجم الثاني.

مرموش انضم لمدرب يحب التجربة والمخاطرة، وهو ما لم يعتد عليه في فرانكفورت، مما يجعله مُجبرًا على المرونة والانصياع لحديث الفيلسوف الإسباني.

تاريخ المحترفين المصريين في الدوري الإنجليزي كان دائمًا يحمل نكهة النضال من أجل التواجد، لا المنافسة.

في الدوري الإنجليزي الممتاز، وتحديدًا بداية من حقبة “البريميرليج”، كان أحمد حسام ميدو هو أول اللاعبين المصريين هناك، ما بين توتنهام ثم ميدلزبره مرورًا بويجان ووست هام، ولم يتمكن ميدو من الاستمرارية، رغم توهجه في ملعب وايت هارت لين مع سبيرز، وأحيانًا مع ميدلزبره.

أحمد فتحي كان أحد اللاعبين الذين احترفوا في الدوري الإنجليزي الممتاز مع شيفيلد يونايتد، لكنه لم يستمر كثيرًا، ومع هال سيتي لعب في الشامبيونشيب فقط.

عمرو زكي في 2008 كان استثنائيًا مع ويجان في الجولات الأولى، وتمكن من تسجيل 10 أهداف وكان هدافًا للدوري الإنجليزي الممتاز وقتها، ولكن عدم التزامه أدى لرحيله عن الفريق.

حسام غالي أيضًا، كان يتوقع له الجميع مستقبلًا مبهرًا مع توتنهام، ولكن واقعة إلقاء القميص الشهيرة أمام مارتن يول، مدرب الفريق آنذاك، أدت لإعارته إلى ديربي كاونتي، ثم رحيله في الصيف.

محمد ناجي جدو لعب مع هال سيتي في الدوري الإنجليزي الممتاز، لكنه عاد إلى الأهلي ولم يتمكن من إقناع المدرب ستيف بروس، رغم مساهمته في صعود الفريق للبريميرليج.

ويُعد أحمد المحمدي أحد أكثر اللاعبين استمرارية في الدوري الإنجليزي، لكنه كان ينافس دائمًا على البقاء، سواء مع سندرلاند أو هال سيتي، وأخيرًا أستون فيلا.

محمود حسن تريزيجيه أيضًا مع أستون فيلا كان يتوقع له الجميع التألق، وبدايته كانت ممتازة مع المدرب دين سميث، لكن تحت قيادة ستيفن جيرارد، وجد نفسه خارج فيلا بارك، خاصة بسبب الإصابات.

وما بين أحمد حجازي وإصاباته المتكررة مع وست بروميتش ألبيون، وعلي جبر الذي لم يشارك في أي دقيقة، وتجربة رمضان صبحي مع ستوك وهدرسفيلد، كان هناك سام مرسي، الذي رغم لعبه مسيرته بالكامل في إنجلترا، لكنه شارك للمرة الأولى فقط في الموسم الماضي ببطولة الدوري الإنجليزي الممتاز، قبل الرحيل إلى الكويت في الصيف الماضي.

لن يكون الصراع بين محمد صلاح وعمر مرموش على لقب الدوري الإنجليزي فقط، ولكن هناك صراعًا فرعونيًا من نوع آخر، سيكون على الجوائز الفردية، بوجود ثنائي هجوم منتخب مصر في البريميرليج.

مع وجود هالاند وشرقي وبرناردو، بالإضافة لفودين ودوكو وسافينيو، سيكون عمر مرموش مرشحًا وبقوة للفوز بجائزة هداف الدوري الإنجليزي الممتاز، التي يحملها محمد صلاح في الموسم الماضي.

وعلى الجانب الآخر، فإن النجم المصري يسعى للفوز بالجائزة للمرة الخامسة في تاريخه، ويحقق رقمًا قياسيًا جديدًا، خاصة مع تغيير دماء هجوم ليفربول بلاعبين مثل فيرتز وإيكيتيكي.

ربما لم يتخيل أكثر المتفائلين أن تأتي لحظة يُنافس فيها لاعبان مصريان على لقب الدوري الإنجليزي من داخل أقوى فريقين في الدوري الأقوى في العالم، وكذلك على الجوائز الفردية.

صلاح ومرموش يكتبان فصلًا جديدًا في كتاب المحترفين المصريين، فصلًا يبدأ بتنافسية، وقد ينتهي بلقب يزين تاريخ أحدهما.

لا يوجد تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

Exit mobile version