حذّر باراك ساري، مستشار الاتصالات الإسرائيلي البارز، من التدهور في صورة “إسرائيل” على الساحة الدولية، مشيراً إلى عزلة متزايدة، ومقاطعة محتملة، ومناخ عدائي آخذ بالاتساع حتى في أوساط الحلفاء التقليديين، على خلفية الحرب المستمرة على قطاع غزة والخطاب السياسي “الداخلي المتطرف”.
وفي منشور على حسابه في منصة “إكس”، قال ساري إنه تلقى اتصالاً من صديق إسرائيلي مقيم في الولايات المتحدة حذره من تغير جذري في النظرة إلى “إسرائيل”: “أفضل أصدقائنا بدأوا يرون إسرائيل كعصابة وحوش. الإعلام الأميركي يذبحنا، وعلى الشبكات الوضع مخيف”، بحسب ما نقلت صحيفة “معاريف الإسرائيلية”.
وأوضح ساري أنّ شركاء أعماله في الولايات المتحدة أعربوا عن شعور متزايد بالاغتراب والنفور من “إسرائيل”.
لم يقتصر القلق على الولايات المتحدة، إذ لفت ساري إلى أنّ “الوضع في أوروبا أسوأ”، وأنّ هناك من يصف ما يجري بـ”الانهيار السياسي الكامل”، في ظل انتقادات واسعة لجرائم الحرب، وتنامي حركات المقاطعة، والتآكل المتسارع لـما يسمى “شرعية إسرائيل” على المستويات الشعبية والمؤسساتية.
نوصي بقراءة: مواقف فلسطينية مهنّئة بحرية المناضل جورج عبد الله وعودته إلى لبنان
وحذّر من أن هذا المناخ “سيدفع الإسرائيليون ثمنه باهظاً، مثل تقييد السفر أو استهداف الوفود الثقافية والعلمية والرياضية عبر المقاطعة”.
ورأى ساري أنّ هذا الانهيار ليس نتيجة الحرب فقط، بل “تغذيه تصريحات المسؤولين الحكوميين، على رأسهم الوزير عميحاي إلياهو، وكذلك عجز رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو عن ضبط الخطاب الرسمي”.
وانتقد ساري كذلك أداء وزير الخارجية غدعون ساعر، قائلاً إنه مشغول بـ”التودد لقواعده الانتخابية ويهاجم المستشارة القانونية”، بدلاً من التركيز على مواجهة التحديات الخارجية.
وتأتي تصريحات ساري في سياق سلسلة تحذيرات صدرت مؤخراً عن دبلوماسيين وإعلاميين ومسؤولين إسرائيليين سابقين، ممن أعربوا عن قلقهم من “عزلة متزايدة لإسرائيل على الساحة الدولية، لا سيما في ظل استمرار الحرب على قطاع غزة، وتفاقم الانتهاكات الإنسانية”.
