تريز رزق الله
عُرضت مسرحية “شغلة فكر” للمرة الأولى منذ 27 عاماً، في نيسان/أبريل عام 1998، على خشبة مسرح المدينة، وشارك بالتمثيل فيها حينها الممثل الراحل بيار شمعون، والممثلون زينة ملكي، جيزيل بويز، داني بستاني، يولاند شويري، كارين أسعد، جورجيت فغالي ورولا سعد. أعيد عرض المسرحية في 2 تموز/ يوليو 2025 على مسرح مونو، وشارك بالتمثيل فيها الممثلان طلال الجردي وطارق تميم، ومجموعة كبيرة من الممثلين، وبسبب الحضور الحاشد، إستوجب إضافة صفوف أمامية ليلة الإفتتاح لإستيعاب الحضور.
القصة للكاتب نيل سايمون، وتم إقتباسها من “The Good Doctor”، وتدور أحداثها حول كاتب يبحث عن فكرة لمسرحيته. شارك بالتمثيل طلّاب جامعيون، من بينهم علي بليبل، كريس حداد، عامر فيّاض، كاتي يونس، مابيل طوق، وماييف ليشا، إلى جانب الممثلين طلال الجردي، طارق تميم، سلمى شلبي. تضم المسرحية تسع لوحات، وقد أبدع الممثلون في تجسيد أدوارهم.
نوصي بقراءة: لمن تقول علياء صبحي ” يا ابن اللذينة ” ؟
من بين اللوحات التي عرضت، الدونجوان إذ يلعب طلال الجردي شخصية الذي تستهويه زوجات أصدقائه، فأثبت أنه ممثل قدير، وقدم أداءً مختلفاً وبمستوى عالٍ.لوحة عن السعادة المتأخّرة، تدور بين رجل وامرأة متقدّمين في العمر، يجلسان على مقعد خشبي في منتزه، وقد تركت هذه اللوحة أثرها الكبير في الحضور.لوحة المرأة التي تدخل إلى مكتب مدير المصرف، الذي يلعب دوره طارق تميم، للمطالبة بحقوق زوجها، وتلعب دورها مابيل طوق، التي قدمت مع طارق تميم مشهداً كوميدياً صاخباً.تميزت سلمى شلبي في لوحة، جسدت فيها دور ربة المنزل، التي تحاسب مربية الأولاد بجديتها وقساوتها، وقد جسدت الدور بكل إحتراف.
طلال الجردي الذي جسد في لوحة ثانية من المسرحية، دور الأب الذي يصطحب إبنه بمناسبة عيد ميلاده إلى ملهى ليلي، أشار خلال لقاء خاص مع موقع “الفن”، إلى أنه أحب النص، وأبدى سروره لأن الناس إستمتعوا بالعرض المسرحي، وأشاد بالمواهب الشابة.أما عن أعماله الجديدة، فقال لنا طلال الجردي إنه ليس لديه عمل جديد حالياً، وهو بصدد تقديم مسرحية جديدة في المدى البعيد.ورداً على سؤال عن سبب عدم وجود عمل حالي لديه، أجاب: “مقاصصيني ومقعديني بالبيت، يبدو بعد العميل لازم أقعد بالبيت”.وعن أحلامه المستقبلية قال: “أحلم بالمسرح”.
في حديثه مع موقع “الفن”، عبّر طارق تميم عن سعادته بالمشاركة في مسرحية “شغلة فكر”، التي جسد في إحدى لوحاتها، شخصية كاهن يزور عيادة طبيب أسنان، لكن الطبيب لم يكن موجوداً، فيلتقي بعامل التنظيف الذي يحاول إقناعه بأنه هو الطبيب، وأنه قادر على معالجته، والمشهد كوميدي جداً.كما أبدى طارق تميم سروره بمشاركته بلوحة ثانية، جسد فيها دور مدير مصرف يستقبل زوجة أحد المودعين، التي جاءت تطالب بحقوق زوجها وصارت تصرخ، وبعد إلحاحها ينفجر غضباً.
