جددت مصر دعمها الكامل للجهود الأممية، الرامية إلى استعادة الأمن والاستقرار في ليبيا، بما يحفظ وحدة الدولة الليبية وسيادتها.
ورحبت القاهرة في بيان لوزارة الخارجية، السبت، بما أعلنته المبعوثة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة لليبيا، هانا تيتيه، بشأن «خريطة طريق تسوية الأزمة الليبية»، خصوصاً ما يتعلق بتشكيل «حكومة مؤقتة»، تتولى الإعداد لإجراء الانتخابات الوطنية في دولة ليبيا الشقيقة خلال فترة زمنية محددة تتراوح بين 12 و18 شهراً.
وأكدت مصر أهمية الالتزام بهذا الإطار الزمني، بوصفه «أمراً ضرورياً لضمان مصداقية العملية السياسية، وتحقيق تطلعات الشعب الليبي الشقيق في الاستقرار والتنمية، وذلك من خلال مسار انتخابي سليم، يهدف إلى إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية بالتزامن، مع توحيد المؤسسات الليبية من خلال حكومة جديدة وموحدة».
تصفح أيضًا: مؤيدو الرئيس التونسي يحتجون ضد «اتحاد الشغل»
وقدمت تيتيه إحاطة أمام «مجلس الأمن»، مساء الخميس، اقترحت فيها خريطة طريق تستند إلى ثلاث ركائز أساسية، تشمل تنفيذ إطار انتخابي سليم من الناحية الفنية بهدف إجراء انتخابات عامة، وتوحيد المؤسسات من خلال «حكومة جديدة موحدة»، وحوار يتيح المشاركة الواسعة لليبيين لمعالجة القضايا المهمة.
وأكدت تيتيه خلال عرض الخطوط العريضة لـ«خريطة الطريق» أنها تسعى إلى إنهاء المراحل الانتقالية، ومساعدة الليبيين على الدخول في مرحلة من الاستقرار واليقين. مشددةً على أنه «لا يمكن تحديد إطار زمني غير واقعي»، لكنها رأت أن «فترة زمنية تتراوح بين 12 و18 شهراً كافية لتنفيذ خريطة الطريق، شرط توفر حسن النيات والتقارب بين الأطراف».
وانتهت تيتيه محذرةً بأن «البعثة ستراقب أي محاولات لعرقلة التنفيذ»، مع «إمكانية لجوء مجلس الأمن إلى فرض عقوبات على المعرقلين».
