سارعت الأجهزة الأمنية في غرب ليبيا إلى وأد «اقتتال محتمل» في مدينة ورشفانة (جنوب غربي طرابلس)، بعد مقتل القائد الميليشياوي رمزي اللفع، آمر «السرية الثالثة» التابعة لحكومة «الوحدة الوطنية» المؤقتة، وخمسة آخرين بينهم اثنان من أشقائه.
الميليشياوي الليبي رمزي اللفع قبيل أيام من مقتله (صفحات في ورشفانة موالية له عبر مواقع التواصل)
واندلعت اشتباكات دامية في ساعة مبكرة من صباح الاثنين بين عائلتي اللفع والدليو، في ورشفانة وهم أبناء عمومة، وسط أجواء من التوتر تكاد تفتح جبهة اقتتال بين التشكيلات المسلحة.
وتشير الروايات الأمنية، إلى أن المشاجرة الدامية اندلعت عندما اعتدى أبناء عم اللفع على بعض الأفراد التابعين له، فقرّر التوجّه إليهم ومهاجمتهم.
وأعلنت جهات أمنية ومنظمات حقوقية، مقتله مع شقيقيه: حاتم ورضا، بالإضافة إلى ثلاثة من عائلة الدليو هم: عماد وعلاء وأيمن الدليو، وذلك في مشاجرة مسلّحة بمنطقة أولاد عيسى في ورشفانة.
ولوأد الاقتتال المحتمل، توجّهت قوات تابعة لعبد السلام زوبي، وكيل وزارة الدفاع في حكومة «الوحدة الوطنية»، إلى منطقة أولاد عيسى عقب مقتل اللفع وعدد من المسلّحين.
تصفح أيضًا: حازم الجندى: كلمة الرئيس السيسى عن غزة حملت رسائل فى منتهى القوة والوضوح
وعقدت الأجهزة الأمنية في غرب ليبيا اجتماعاً أمنياً عاجلاً ترأسه مدير أمن الجفارة اللواء عبد الناصر الطيف، بحضور الميليشياوي معمر الضاوي، آمر «الكتيبة 55»، ورئيس المجلس الاجتماعي لورشفانة.
معمر الضاوي آمر «اللواء 55 مشاة» داخل أحد مقاره (صفحة الضاوي على فيسبوك )
وباتت ورشفانة بعد مقتل اللفع تحت سيطرة كاملة دون منازع، للميليشياوي الضاوي المتحالف مع حكومة الدبيبة.
واستدعت الأجواء المتوتّرة حضور رؤساء فروع الأجهزة الأمنية العاملة ضمن نطاق المديرية، وهي: الأمن الداخلي، والمخابرات العامة، والأمن القومي، بالإضافة إلى عدد من القيادات الأمنية في مديرية أمن الجفارة.
وناقش الاجتماع، الذي كشفت عنه وزارة الداخلية في غرب ليبيا، الأوضاع الأمنية في منطقة أولاد عيسى. وقالت الوزارة في بيان صحافي، إنه «جرى التأكيد خلال الاجتماع على ضرورة تكثيف التمركزات والدوريات الأمنية داخل المنطقة، وتنسيق الجهود لضبط الأمن، وتعزيز التعاون الأمني المشترك بما يضمن الاستقرار، ويحول دون تكرار مثل هذه الحوادث».
جانب من القوات التي تفصل بين المتقاتلين في طرابلس (شعبة الاحتياط بقوة مكافحة الإرهاب)
وتعيش المنطقة الغربية، ولا سيّما العاصمة طرابلس، على وقع «هدنة هشّة» توافقت عليها السلطات الأمنية والسياسية في طرابلس لاستعادة الاستقرار، بعد قتال عنيف دار بين قوات موالية لحكومة «الوحدة الوطنية» وعناصر مسلّحة تابعة لجهاز «قوة الردع الخاصة» وموالين له.