أعلنت وزارة الدفاع الصومالية القضاء على 11 من عناصر «الشباب» الإرهابية، في عملية عسكرية مشتركة للجيش الصومالي والمقاومة الشعبية، جرت في منطقة حينغدود الصومالية. وأفادت وكالة الأنباء الصومالية، نقلاً عن المتحدث باسم وزارة الدفاع الصومالية أبو بكر الشيخ، بأن القوات الخاصة نجحت في تصفية قيادي من عناصر «الشباب» الإرهابية، في عملية عسكرية مخططة في منطقتي ميدو وهربلولي بإقليم جوبا السفلى.
جنود من الجيش الصومالي بمحافظة شبيلي السفلى (وكالة الأنباء الصومالية)
في غضون ذلك، قتل ثمانية أشخاص وجرح 24 آخرون في اشتباكات بين ميليشيات موالية للحكومة وأخرى انفصالية في منطقة بشمال شرق الصومال، حسبما ذكر أحد شيوخ القبائل الأربعاء. واندلعت المعارك في ساعة متأخرة الثلاثاء في منطقة طَهَر ببونتلاند على بعد نحو 260 كيلومترا من عاصمة الإقليم غروي، بين ميليشيا متحالفة مع الحكومة الفدرالية وأخرى مرتبطة بمساع للانفصال.
وأعلنت بونتلاند الغنية بالنفط استقلالها عام 1998، وشهدت علاقات المنطقة مع الحكومة المركزية في مقديشو توترا. وقال عبد الواحد ورسامي أحد شيوخ القبائل المحليين: «يبدو أن الأمور تخرج عن السيطرة، فقد قُتل ثمانية أشخاص من الطرفين المتحاربين وجُرح 24 آخرون في المواجهة المسلحة».
اقرأ ايضا: نيجيريا: عملية انتحارية توقع 20 قتيلاً في صفوف ميليشيا معادية للمتطرفين
وأضاف لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» في اتصال هاتفي أن القوات الموالية للحكومة بدأت بتشكيل ميليشيا خاصة بها، ما أثار غضب العشائر المحلية المعارضة لمقديشو، وهذا «أدى إلى مواجهة مسلحة».
بعض قوات حفظ السلام التابعة لبعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال (رويترز)
وقال شاهد العيان عبد الكريم جامع في طهر: «رأيت جثث خمسة مقاتلين في المستشفى وعشرات الجرحى». وأضاف عبر الهاتف: «ساد توتر هذا الصباح رغم توقف القتال».
وقال قائد شرطة بونتلاند الإقليمية جامع محمود جابري إن الهجمات «مُدبَّرة من مقديشو» وتهدف إلى «إثارة العنف والفوضى».
ودعا الصومال إلى ضبط النفس بعد «الحادث المؤسف»، لكن دون تقديم مزيد من التفاصيل.