قالت منظمة الصحة العالمية إن مقر إقامة موظفيها ومستودعها الرئيسي في مدينة دير البلح بغزة تعرضا للهجوم ثلاث مرات اليوم الاثنين.
وذكر المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس أن اثنين من موظفي المنظمة واثنين من أفراد عائلتهما اعتُقلوا، مضيفا أن ثلاثة منهم أطلق سراحهم لاحقا، بينما لا يزال موظف واحد رهن الاحتجاز. وتوغلت دبابات إسرائيلية في الأحياء الجنوبية والشرقية من مدينة دير البلح لأول مرة اليوم الاثنين، وهي منطقة قالت مصادر إسرائيلية إن الجيش يعتقد أن رهائن قد يكونون محتجزين فيها.
وشدد غيبريسوس على أن المساس بعمليات المنظمة يشل الاستجابة الصحية الشاملة في القطاع، مشيرا إلى أن المنظمة تعاني من قيود شديدة في تقديم الدعم للمستشفيات مع تعطل مستودعها الرئيسي ونفاد معظم الإمدادات الطبية في غزة.
تصفح أيضًا: ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة إلى 57 ألفا و418 شهيدا
وقال غيبريسوس، في منشور على الموقع الرسمي للمنظمة على منصة إكس، إن الجيش الإسرائيلي «دخل المبنى وأجبر النساء والأطفال على الإخلاء سيرًا على الأقدام باتجاه المواصي. وقُيّد الموظفون الذكور وأفراد أسرهم بالأصفاد، وجُرّدوا من ملابسهم، واستُجوبوا على الفور، وفُحصوا تحت تهديد السلاح».
وطالب غيبريسوس بالإفراج الفوري عن الموظفين الذين احتجزتهم إسرائيل وحماية جميع موظفي المنظمة. وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية إن أمر الإخلاء الأخير في دير البلح أثر على العديد من مباني منظمة الصحة العالمية، ما أضر بقدرتها على العمل في غزة ودفع النظام الصحي نحو مزيد من الانهيار.
وأضاف «مع تعطل المستودع الرئيسي ونفاد معظم الإمدادات الطبية في غزة، تواجه منظمة الصحة العالمية قيودًا شديدة في تقديم الدعم الكافي للمستشفيات وفرق الطوارئ الطبية وشركاء الصحة، الذين يعانون بالفعل من نقص حاد في الأدوية والوقود والمعدات».
