وخلال مقابلة مع الإعلام العبري ورداً على سؤال حول احتمال هجرة سكان غزة، أجاب نتنياهو أن “هذا الأمر يحصل في كل النزاعات”، مضيفاً: “سنسمح بذلك، خلال المعارك وبعدها”.
وتابع: “نمنحهم الفرصة لمغادرة مناطق القتال في المقام الأول، ومغادرة القطاع عموماً، إذا رغبوا في ذلك”، مشيراً إلى حالات لجوء سابقة في حروب سوريا وأوكرانيا وأفغانستان.
وأضاف نتنياهو: “نتحدث إلى العديد من الدول التي يمكن أن تكون مضيفة، ولكن لا يمكنني أن أفصّل ذلك هنا.
غير أن الأمر الطبيعي بالنسبة إلى جميع من يتكلمون، جميع من يبدون قلقهم على الفلسطينيين ويريدون مساعدتهم، أن يفتحوا أبوابهم”.
قد يهمك أيضًا: سموتريتش: آن الأوان لفرض السيادة رسميا على الضفة الغربية واحتلال جميع مناطق غزة
وتأتي هذه التصريحات على الرغم من أن سلطات الاحتلال تفرض منذ سنوات تدابير صارمة على حدود قطاع غزة منعت الكثيرين من المغادرة.
كما أن أي مسعى لإجبار الفلسطينيين على مغادرة أراضيهم يعيد إلى الأذهان ذكرى “النكبة” مع قيام دولة الاحتلال عام 1948.
وكان وزراء اليمين المتطرف في ائتلاف نتنياهو قد دعوا في وقت سابق إلى رحيل “طوعي” لفلسطينيي غزة، كما كان نتنياهو قد صرح بأن حكومته تعمل على إيجاد دول ثالثة تستقبلهم، وذلك عقب اقتراح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بطردهم.
وتتزامن هذه الدعوة مع موافقة مجلس الوزراء الأمني للاحتلال الأسبوع الماضي على خطط لتوسيع الحرب والسيطرة على مدينة غزة، في وقت نزحت فيه الغالبية العظمى من سكان القطاع مرة واحدة على الأقل خلال الحرب التي اندلعت إثر هجوم حماس في تشرين الأول/أكتوبر 2023.
