- اعلان -
الرئيسية الاخبار العاجلة هل تعيد نتيجة «الشيوخ» تشكيل خريطة الأحزاب المصرية داخل البرلمان؟

هل تعيد نتيجة «الشيوخ» تشكيل خريطة الأحزاب المصرية داخل البرلمان؟

0

بينما يترقب المصريون الإعلان الرسمي لنتيجة انتخابات مجلس الشيوخ (الغرفة الثانية للبرلمان)، تتباين رؤى الأحزاب المصرية، حول مدى تغير الخريطة الحزبية داخل البرلمان، استناداً إلى نتائج مرشحيها في الانتخابات.

ويعتقد حزبيون وسياسيون مصريون أن «المؤشرات الأولية لنتيجة الانتخابات تعكس خريطة جديدة لمقاعد الأحزاب داخل مجلس الشيوخ»، في حين يرى آخرون أن «الانتخابات ستعيد إنتاج خريطة الأحزاب القائمة دون تجديد».

وشارك مصريون في الاقتراع بانتخابات مجلس الشيوخ، التي جرت يومي الاثنين والثلاثاء بالداخل، لاختيار 200 عضو من بين 300 عضو هم عدد أعضاء المجلس.

وقال مدير الجهاز التنفيذي للهيئة الوطنية للانتخابات، أحمد بنداري، إن «الهيئة لم ترصد أي اختراق للقانون خلال أيام التصويت»، وشدد في مؤتمر صحافي في ختام الاقتراع مساء الثلاثاء، «على عدم الإعلان عن أي نتائج للعملية الانتخابية، وأن رئيس الهيئة هو المخول بإعلانها».

وتُعلن نتائج الانتخابات في 12 أغسطس (آب) الحالي، أي بعد نحو أسبوع من انتهاء الانتخابات، وتقديم المرشحين لطعونهم، والبت فيها. غير أن المؤشرات الأولية لنتائج الاقتراع، المعلنة في اللجان العامة بالمحافظات، أظهرت «نجاح القائمة الوطنية التي تخوض المنافسة على المقاعد الفردية»، وتفوق مرشحي عدد من الأحزاب على المقاعد الفردية، منها «مستقبل وطن»، و«حماة الوطن»، و«الجبهة الوطنية»، و«الشعب الجمهوري»، وفق وسائل إعلام محلية.

وضمت «القائمة الوطنية» مرشحين عن 13 حزباً سياسياً مع «تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين»، وجاءت النسبة الكبرى فيها من أحزاب «مستقبل وطن، وحماة الوطن، والجبهة الوطنية، والشعب الجمهوري، والوفد، والتجمع، وإرادة جيل، وتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين».

قد يهمك أيضًا: تحقيقات مرفأ بيروت تبلغ خواتيمها

ومن بين 89 حزباً سياسياً مشهراً قانونياً بمصر، هناك 17 حزباً ممثلاً في مجلس الشيوخ الحالي، في حين هناك 14 حزباً ممثلاً في مجلس النواب (البرلمان)، تتصدرها أحزاب «مستقبل وطن، والشعب الجمهوري، والوفد، وحماة الوطن».

وتتقدم الصفوف أحزاب سياسية، تتبنى برامج داعمة لمصر، وسط التحديات الإقليمية المحيطة بها، وفق الأمين العام لحزب «مستقبل وطن»، عصام هلال، الذي قال إن «الانتخابات تعكس نمواً وتطوراً في الخريطة السياسية والحزبية، اصطفت فيها الأحزاب الموالية مع المعارضة». وأشار في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن «الانتخابات عكست وجوداً مختلفاً لأحزاب ذات تنظيم في الشارع السياسي». وقال إن «الحضور الحزبي في الشارع سينعكس في خريطة الأحزاب داخل البرلمان، وفي المقاعد التي سيحصل عليها كل حزب»، منوهاً إلى أن «الانتخابات شهدت مشاركة إيجابية من مختلف الشرائح والفئات المجتمعية».

جانب من انتخابات مجلس الشيوخ في مصر (مجلس الوزراء المصري)

وستتصدر أحزاب «القائمة الوطنية» الخريطة الحزبية داخل البرلمان، استناداً إلى عدد مرشحيها في القائمة وعلى المقاعد الفردية، حسب المتحدث باسم حزب «حماة الوطن»، عمرو سليمان، الذي لفت إلى أن «المؤشرات الأولية تعكس تقدماً لمرشحي تلك الأحزاب على المقاعد الفردية». وأوضح لـ«الشرق الأوسط» أن«الانتخابات أظهرت حضوراً لأحزاب في الشارع، إلى جانب أحزاب حديثة التأسيس مثل الجبهة الوطنية». وقال إن «الصفة الغالبة في الانتخابات كانت حالة الاصطفاف الحزبي»، وذلك «أسهم في حشد مشاركة أكبر في الانتخابات، عن المرة السابقة».

جاءت نسبة التصويت في انتخابات مجلس الشيوخ التي جرت عام 2020، بنحو 14.23 في المائة، بعد مشاركة نحو 8 ملايين و959 ألف ناخب، وفق «الهيئة الوطنية للانتخابات».

بينما يرى رئيس حزب «الجيل» بمصر، ناجي الشهابي، أن «انتخابات الشيوخ ستعيد إنتاج خريطة الأحزاب داخل البرلمان القائم دون تغيير»، وأشار إلى أن «أحزاب المعارضة واجهت صعوبات في المنافسة على المقاعد الفردية، نظراً لاتساع حجم الدوائر الانتخابية، وضعف التمويل»، لافتاً إلى أن «المنافسة في هذه المقاعد، يتطلب تمويلاً كبيراً»، ورأى أن الانتخابات «فقدت الزخم والمشاركة الواسعة فيها لغياب المنافسة الحزبية».

لا يوجد تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

Exit mobile version