- اعلان -
الرئيسية الاخبار العاجلة هل يلدغ غانتس من جحر نتنياهو لمرة ثالثة؟

هل يلدغ غانتس من جحر نتنياهو لمرة ثالثة؟

0

كشفت مصادر سياسية في تل أبيب أنه في ظل التهديد الصريح من وزيري الأمن القومي والمالية، إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، بالانسحاب من حكومة بنيامين نتنياهو إن أُقرت صفقة الأسرى، يدرس رئيس حزب «كاحول لافان» وعضو الكنيست، بيني غانتس، العودة إلى هذه الحكومة وإنقاذها.

وقالت هيئة البث الرسمية «كان 11»، إن غانتس أجرى مشاورات في الأيام الأخيرة حول إمكانية العودة إلى الحكومة «لأجل إنجاز صفقة الأسرى» التي أعلن سموتريتش وبن غفير عن معارضتهما لها. وأكدت أن هذه المشاورات جاءت في ظل «التهديدات الصريحة من سموتريتش وبن غفير بإسقاط الحكومة إذا ما تمت الموافقة على الصفقة المطروحة»، وأن الكرة الآن لدى نتنياهو.

بيني غانتس وبنيامين نتنياهو (أرشيفية – د.ب.أ)

والمعروف أن المعارضة في إسرائيل تحدثت حتى الآن عن توفير «شبكة أمان» للائتلاف الحكومي من أجل تمرير صفقة الأسرى، لكن نتنياهو لا يثق بها ولا يستند عليها. بيد أن الحديث قد يتغير عندما يكون خيار الدخول إلى الحكومة مطروحاً أيضاً خصوصاً من غانتس، الذي سبق أن دخل الحكومة في ظروف شبيهة في الماضي.

وحسبما جاء في التقرير، فإن نتنياهو يخشى جداً من تفكيك حكومته، ويفضل عدم الذهاب إلى انتخابات. وهو يعرف أنه سيضطر آجلاً أو عاجلاً إلى اتخاذ قرار نهائي بشأن مقترح الصفقة، خصوصاً بعدما وافقت «حماس» على مقترح الوسطاء. وتؤكد مصادر سياسية أن الرئيس دونالد ترمب سيطلب من نتنياهو التوجه إلى صفقة، وإنهاء ملف الحرب على غزة، وعندها لا بد من الاستجابة، حتى لو كان الثمن الصدام مع سموتريتش وبن غفير وغيرهما من قادة اليمين المتطرف.

تصفح أيضًا: «حماس» تستغرب تصريحات ويتكوف وتؤكد حرصها على استكمال المفاوضات

أرشيفية للوزيرين المتطرفين في حكومة نتنياهو إيتمار بن غفير (يسار) وبتسلئيل سموتريتش (أ.ف.ب)

المعروف أن نتنياهو يقود ائتلافاً حكومياً من 68 نائباً، ولكن هذا الائتلاف يستند إلى ساقي دجاجة. فالمتدينون انسحبوا من الحكومة (وبقوا في الائتلاف) وخرجوا في مظاهرات احتجاج مطالبين بسن قانون يعفي شبابهم من الخدمة العسكرية. وسموتريتش وبن غفير يهددان، ولديهما 14 مقعداً. فإذا انسحبا من الحكومة والائتلاف فسوف تبقى حكومة نتنياهو مع 54 نائباً، وهم أيضاً ليسوا ثابتين.

ويوجد لغانتس حالياً 8 نواب، فإذا توافقوا معه ودخلوا الائتلاف الحكومي فسوف تبقى حكومة نتنياهو بأكثرية 62 نائباً. وغانتس نفسه يحتاج إلى الحكومة مثل حاجتها إليه. إذ إن وضعه الجماهيري بات صعباً للغاية منذ أن انسحب من حزبه النائب غادي آيزنكوت. وقد أشارت نتائج غالبية الاستطلاعات في الأسبوع الأخير إلى أن غانتس لن يعبر نسبة الحسم، في حال إجراء الانتخابات اليوم، وسيسقط. لذلك فإنه بدأ يفكر في اعتزال السياسة. وقد نقل عنه عدد من المقربين أنه زهق من السياسة والسياسيين. فهو لا ينتمي إلى السياسيين الانتهازيين الذين يضعون مصالحهم الشخصية فوق كل اعتبار.

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش خلال مؤتمر صحافي في القدس… 30 يوليو 2023 (رويترز)

وتقول تلك المصادر إن بعض مستشاري غانتس قالوا له إنه إذا دخل حكومة نتنياهو مع 8 مقاعد يملكها، فإنه ينقذ إسرائيل من تأثير المتطرفين، وقد تكون خطوته هذه حبل النجاة للمحتجزين الإسرائيليين لدى «حماس»، وبذلك يسجل لنفسه، مرة أخرى مساهمة في قضية وطنية كبرى. وأوضحوا له أن خطوة مثل هذه ستكون ملائمة لرغبات غالبية الجمهور، إذ إن 54 في المائة يفضلون «إنهاء الحرب بالكامل، وانسحاب الجيش الإسرائيلي، وإطلاق سراح الرهائن، والإفراج عن أسرى فلسطينيين». في المقابل، أيد 28 في المائة «توسيع القتال واحتلال مدينة غزة»، فيما اختار 3 في المائة «صفقة جزئية تشمل وقف إطلاق نار». إلا أن مستشارين آخرين يحذرونه قائلين إن دخوله في الحكومة سيحطم شخصيته السياسية إلى الأبد، لأن الانطباع السائد عنه في الشارع الإسرائيلي أنه خرقة سياسية. كما يحذرونه من أن نتنياهو أيضاً لن يقبله بسهولة. وسيطعنه مرة أخرى كما فعل في المرتين السابقتين، وهو الذي لدغ من الجحر مرتين، ولذا لا يجوز أن يلدغ مرة ثالثة. وستكون مكانته في حكومته وضيعة، إذ إن نتنياهو لن يمنحه منصباً رفيعاً يلائم قدراته الأمنية بصفته رئيساً سابقاً لأركان الجيش أو زير الدفاع.

لا يوجد تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

Exit mobile version