تزداد الشكوك حول مستقبل النجم البرتغالي أوتافيو، لاعب وسط النصر، الذي وجد نفسه فجأة خارج حسابات مواطنه خورخي خيسوس مع انطلاق الموسم الجديد، بعد عامَيْن فقط من انضمامه في صفقة ضخمة بلغت نحو 60 مليون يورو جعلته من بين الأغلى في النادي.
منذ انتقاله صيف 2023 قادماً من بورتو البرتغالي، لعب أوتافيو 84 مباراة بقميص النصر، سجل خلالها 12 هدفاً وصنع 16، وأسهم بشكل مباشر في 28 هدفاً. ومع ذلك، بدا واضحاً أن المدرب الجديد لا يرى فيه جزءاً من مشروعه المقبل، فاستبعاده المبكر من القائمة أعطى إشارة واضحة إلى أن القصة بين الطرفَيْن أوشكت على نهايتها.
في الوقت الذي انتظر فيه كثيرون أن تكون وجهة أوتافيو القادمة أوروبية، ظهر نادي الدرعية، الصاعد الطموح في «دوري يلو»، بوصفه أكثر المهتمين بخدماته، واضعاً اللاعب على رأس أولوياته، حسبما أورد الصحافي الموثوق فابريزيو رومانو.
المشروع الكبير للنادي جعل الفكرة تبدو جادة، خصوصاً مع إمكانية فسخ عقد اللاعب مقابل نحو 15 مليون يورو. كما دخل الأهلي على الخط، حيث كشفت تقارير عن أن الإدارة الخضراء ترى في أوتافيو قطعة قادرة على إضافة قوة إلى وسط الملعب، وهو ما جعل المنافسة المحلية على توقيعه تشتعل.
لم يقتصر الاهتمام على الأندية السعودية؛ إذ أشارت تقارير إعلامية إلى أن أندية تركية عدة وضعت أوتافيو ضمن خياراتها في الميركاتو الصيفي الحالي. ورغم أن الأسماء لم تُكشف رسمياً، فإن رغبة بعض أندية الدوري التركي في استقطاب نجم بمواصفاته واضحة، خصوصاً مع خبرته الطويلة في الملاعب الأوروبية ومع منتخب البرتغال.
تصفح أيضًا: كريستينا… من اللعب بـ«هاتف مسروق» إلى مونديال الرياضات الإلكترونية
كما أبدى نادي بالميراس البرازيلي اهتمامه بالتعاقد مع اللاعب، وفقاً لمصادر صحيفة «أو جوجو» البرتغالية.
خسر نادي بالميراس البرازيلي مؤخراً لاعب خط الوسط الأساسي ريتشارد ريوس لصالح بنفيكا الذي اشترى عقده، ويرى بالميراس في اللاعب البرتغالي الدولي، البالغ من العمر 30 عاماً، بديلاً محتملاً.
ووفقاً لمصادر صحيفة «ريكورد» البرتغالية فإن أوتافيو يُعطي الأولوية لناديه السابق بورتو البرتغالي إذا قرر العودة إلى أوروبا خلال الفترة المقبلة.
وُلد أوتافيو في 9 فبراير (شباط) 1995 بالبرازيل، وبدأ مسيرته مع إنترناسيونال، قبل أن يشق طريقه في أوروبا عبر بورتو، حيث تُوّج بالدوري البرتغالي ثلاث مرات، وحصد ألقاب الكأس والسوبر، وأثبت نفسه بصفته أحد أكثر لاعبي الوسط إبداعاً في القارة. انتقاله إلى النصر كان بمثابة خطوة فارقة، جمعته مع كريستيانو رونالدو وعدد من النجوم الكبار في مشروع سعودي ضخم.
لكن يبدو أن المشروع لم يكتمل بالنسبة إليه، فبعد موسمَيْن ناجحين إحصائياً، لكن متذبذبَيْن على مستوى القناعة الفنية، يقف أوتافيو اليوم أمام مفترق طرق: هل يختار الاستمرار في السعودية مع نادٍ آخر مثل الأهلي أو الدرعية، أم يخوض تجربة جديدة في تركيا حيث ينتظره دوري مختلف وصراع أوروبي محتمل، أم يفتح الباب أمام عودة مفاجئة إلى أوروبا من جديد؟