كشف وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، اليوم الأربعاء، عن أن الوضع في سوريا «معقد»، مضيفاً أن هناك «سوء فهم» على ما يبدو، وعبر عن اعتقاده بأن تقدماً نحو خفض التصعيد سيُحرز خلال الساعات القليلة المقبلة.
وقال روبيو في المكتب البيضوي في حضور الرئيس دونالد ترمب «تواصلنا معهم طوال النهار والليل، مع الجانبين، ونعتقد أننا نتجه نحو احتواء فعلي للتصعيد».
واضاف «في الساعات المقبلة، نأمل أن نشهد تقدما فعلياً»، مشيراً الى «خصومات تاريخية، قديمة العهد، بين مختلف المجموعات في جنوب غرب سوريا، البدو والطائفة الدرزية، وهذا الأمر أفضى الى وضع مؤسف، والى سوء فهم على ما يبدو بين الطرف الاسرائيلي والطرف السوري».
وكان روبيو قد قال إن الولايات المتحدة «قلقة للغاية» حيال الضربات الإسرائيلية في سوريا، وتريد وقف المواجهات.
وأفاد روبيو «نجري مناقشات مع الطرفين، مع كل الأطراف المعنيين، ونأمل أن نتوصل إلى نتيجة، لكننا قلقون للغاية».
وقصفت إسرائيل، الأربعاء، المقر العام للجيش السوري في دمشق، بعدما هددت بتكثيف ضرباتها ضد القوات الحكومية إذا لم تنسحب من مدينة السويداء ذات الغالبية الدرزية بعد ثلاثة أيام من أعمال عنف خلفت أكثر من 300 قتيل.
تصفح أيضًا: كاليفورنيا تواجه أكبر حرائق العام وتخشى صيفا خطرا
وأوضح روبيو أنه تشاور مع مختلف الأطراف هاتفياً، ولكن من دون أن يحددهم.
وأضاف: «نحن قلقون للغاية بالنسبة إلى هذا الموضوع (…) آمل أن نتلقى أخباراً في وقت لاحق»، مؤكداً التوصل إلى «وقف لإطلاق النار»، الثلاثاء، لكنه «خرق» بعد وقت قصير.
وفي وقت سابق، دعا الموفد الأميركي توم براك جميع الأطراف إلى البدء بحوار من أجل وقف لإطلاق النار في سوريا.
هذا، ونقل موقع «أكسيوس» عن مسؤول أميركي كبير قوله إن إدارة الرئيس دونالد ترمب طلبت من إسرائيل مرة أخرى وقف الهجمات على سوريا والدخول في حوار مع الحكومة في دمشق. ولم يذكر «أكسيوس» ما إذا كان الطلب جاء قبل أو بعد الهجمات الإسرائيلية اليوم على مقر الجيش السوري وقرب القصر الرئاسي في دمشق.
تزامناً مع تجدد الاشتباكات العنيفة بين قوات الحكومة السورية ومقاتلين دروز محليين في مدينة السويداء جنوب سوريا، الأربعاء، صعّدت إسرائيل من دخولها على خط ما يحصل، موجهة ضربات متتالية ضد محيط قصر الرئاسة ومقر قيادة الأركان للجيش السوري في دمشق، بالإضافة إلى شن غارات على القوات الحكومية في محافظتي السويداء ودرعا بالجنوب السوري.