أدان وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، بشدة إعلان المجاعة رسمياً في مدينة غزة والمناطق المحيطة بها، واصفاً هذا التطور بـ “المروع”.
وفي تصريحات لافتة، وجه لامي اتهاماً مباشراً لحكومة الاحتلال، مؤكداً أن رفضها السماح بدخول المساعدات الكافية إلى القطاع هو السبب المباشر لهذه الكارثة الإنسانية.
أعرب لامي عن صدمة الحكومة البريطانية إزاء التقارير الدولية التي أكدت بلوغ الوضع الإنساني في غزة مرحلة المجاعة.
وقال في بيانه: “تأكيد المجاعة في مدينة غزة والمناطق المحيطة بها أمر مروع”.
نوصي بقراءة: الأمم المتحدة: مئات الأطفال الرضع في غزة مهددون بالموت بسبب نقص الحليب
وشدد وزير الخارجية على أن هذه الكارثة لم تكن حتمية، بل كان بالإمكان تفاديها، حيث قال: “هذا أمر كان بالإمكان منعه تماماً”، في إشارة إلى التحذيرات المتكررة التي أطلقتها المنظمات الدولية والمجتمع الدولي على مدى أشهر.
في تصعيد لافت للهجة الدبلوماسية البريطانية، لم يتردد لامي في تحديد المسؤولية عن هذه المأساة.
وأضاف قائلاً: “إنها فضيحة أخلاقية تسبب فيها رفض حكومة الاحتلال السماح بدخول مساعدات كافية لغزة”.
ويُعد هذا التصريح تحولاً مهماً في موقف لندن، حيث ينتقل من الدعوة إلى زيادة المساعدات إلى تحميل حكومة الاحتلال بشكل مباشر مسؤولية التسبب في المجاعة عبر تقييد وصول الإغاثة.
ويأتي هذا الموقف البريطاني الحازم في وقت يتزايد فيه الضغط الدولي على تل أبيب لفتح جميع المعابر البرية أمام المساعدات الإنسانية دون قيود أو شروط، ووقف الكارثة التي تهدد حياة مئات الآلاف من المدنيين في القطاع المحاصر.
