- اعلان -
الرئيسية الاقتصاد والأعمال وسط اتهامات بالإسراف… إدارة ترمب تعتزم تفقُّد مشروع تجديد مقر «الفيدرالي»

وسط اتهامات بالإسراف… إدارة ترمب تعتزم تفقُّد مشروع تجديد مقر «الفيدرالي»

0

تعتزم إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب زيارة مقر بنك الاحتياطي الفيدرالي في واشنطن، هذا الأسبوع؛ لمراجعة مشروع تجديد مقره، البالغة تكلفته 2.5 مليار دولار، في خطوةٍ تندرج ضمن تدقيق متصاعد حول المشروع، وفق ما أفادت به منصة «سيمافور»، يوم الاثنين، نقلاً عن نائب رئيس موظفي البيت الأبيض، جيمس بلير.

وقد طرح ترمب مشروع التجديد بوصفه ذريعة محتملة لإقالة رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، مُلمحاً إلى احتمال وجود مخالفات مالية، دون تقديم أدلة ملموسة.

ويشنّ الرئيس هجوماً شِبه يومي على باول، الذي يسعى لإقالته بسبب تردده في خفض أسعار الفائدة.

وأفادت «سيمافور» بأن باول أبلغ الإدارة بأن «خطط التصميم قد تغيرت»، مقارنة بالمقترحات السابقة، وقال: «نريد فقط التأكد من صحة ذلك أم لا».

تصفح أيضًا: الحرب التجارية تتسع… والنحاس في مرمى رسوم ترمب

وتتهم إدارة ترمب «الفيدرالي» بالإسراف، حيث وصف مدير مكتب الإدارة والموازنة، راسل فوت، المشروع، في رسالة إلى باول بتاريخ 10 يوليو (تموز) الحالي، بأنه «تجديد شامل» يتضمن «حدائق على الأسطح»، و«مصاعد وغرف طعام لكبار الشخصيات»، وغيرها من مظاهر البذخ. في حين عبّر بيل بولت، مدير وكالة تمويل الإسكان الفيدرالية، عن ثقته بأن الكونغرس سيفتح تحقيقاً.

في المقابل، دافع باول عن المشروع، مؤكداً، في رسالة بتاريخ 17 يوليو، أن «الحدائق» هي ببساطة أسطح خضراء تهدف إلى الاستدامة البيئية، وأن توسيع المصعد جاء ليتماشى مع متطلبات تسهيل الوصول لذوي الاحتياجات الخاصة.

ويتمثل التحدي الأكبر في أعمال الحفر تحت الأرض، إذ يتطلب المشروع خفض البلاطة الخرسانية التي يستند إليها مبنى إيكليس، ودعم الهيكل أثناء الحفر أسفله. وتولت شركة «بيركل وشركاه» هذه المهمة باستخدام دعامات فولاذية معقدة لنقل البلاطة لأكثر من 20 قدماً. وقد احتاج المشروع إلى تثبيت 1000 ركيزة دقيقة، وهي عناصر فولاذية تُستخدم عند عدم ملاءمة التربة للركائز التقليدية.

ويضم التصميم الجديد أيضاً مبنى إضافياً مكوّناً من خمسة طوابق على الجانب الشمالي من المبنى الشرقي، يشمل أربعة طوابق تحت الأرض، وهي تقنية معمارية شائعة في العاصمة حيث تُقيَّد ارتفاعات المباني لحماية المناظر التاريخية. كما يجري بناء مرآب يتسع لـ318 سيارة أسفل الحديقة الجنوبية للمبنى الشرقي، في منطقةٍ تبيَّن لاحقاً أن منسوب المياه الجوفية فيها أعلى من التوقعات، ما زاد من تعقيد الحفر.

ويُعدّ الحفر تحت المباني التاريخية مهمة مكلِّفة للغاية. فعلى سبيل المقارنة، قُدّرت تكلفة مشروع مُشابه لتدعيم «قلعة مؤسسة سميثسونيان» ضد الزلازل عبر توسعة تحت الأرض، بملياريْ دولار قبل أن يجري تجميده. يُذكر أن غالبية الأراضي المحيطة بـ«ناشيونال مول» لم تكن موجودة قبل قرن، بل جرى ردمها لاحقاً.

لا يوجد تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

Exit mobile version