يبدو أن فريق نادي النصر تحت القيادة الفنية لـ خورخي جيسوس وهو يفتح موسمه الجديد من بوابة كأس السوبر السعودي، وجد حجر الزاوية في جدار دفاعه الجديد.
ففي ليلة التدريب الأولى بهونج كونج، لم يكن الحضور مجرد روتين ما قبل الموسم، بل كان عرضًا أوليًا لثنائية قد تُغيّر ملامح الفريق.
الفرنسي محمد سيماكان، الذي خبر أجواء الدوري السعودي وتحمّل ضغوطه في الموسم الماضي، وجد إلى جانبه الإسباني إينيجو مارتينيز، القادم من صخب كامب نو وهدير الليجا الإسبانية.
مزيج الخبرة المحلية لسيماكان، والرصانة الأوروبية لـ مارتينيز، يمنح النصر خيارًا دفاعيًا فريدًا؛ قلبان للدفاع لا يكتفيان بالتصدي، بل يصنعان بداية الهجمات بتمريرات محسوبة ودقة شبه مطلقة، هذه المعادلة قد تصبح السلاح الأهم أمام اتحاد يعرف كيف يخترق المساحات، ويجيد استغلال الثغرات.
ومع اقتراب نصف نهائي السوبر، تبدو المواجهة أشبه باختبار نوايا النصر يدرك أن معركته الأولى ليست فقط في تسجيل الأهداف، بل في بناء حصن يمنع الخصم من الاقتراب من مرمى العالمي، وهنا تدخل الأرقام لتكشف سر هذه الشراكة الدفاعية التي قد تتحول إلى عنوان الموسم.
الأرقام تكشف بوضوح أن سيماكان يدخل هذا الموسم مسلحًا بخبرة موسم كامل في الدوري السعودي، وبلغة الأرقام كان أحد أكثر المدافعين صلابة في مواجهة المهاجمين. فـ 87 إبعادًا للكرة من المنطقة، و127 مرة استعادة للكرة، تعني أن النصر يملك قلب دفاع قادر على قراءة الموقف قبل أن يتطور إلى خطورة حقيقية.
تصفح أيضًا: هدف ليفربول يحدد شرط التجديد مع ناديه
إضافة إلى ذلك، تفوقه في الصراعات الثنائية بنسبة 71.5% والكرات الهوائية بنسبة 60.5%، يجعله صمام أمان أمام الكرات العرضية والاختراقات المباشرة.
على الجانب الآخر، يأتي مارتينيز من مدرسة دفاعية مختلفة، تعتمد على التمركز المثالي والهدوء في البناء من الخلف.
أرقامه مع برشلونة في الموسم الماضي تعكس ذلك، 103 إبعادات و126 استعادة للكرة، لكن ما يلفت النظر هو دقة تمريراته التي بلغت 91.4%، منها 136 تمريرة طويلة ناجحة بدقة 61.8%، ما يمنح النصر ميزة التحول السريع من الدفاع إلى الهجوم.
ومع 4 تمريرات حاسمة و330 تمريرة إلى الثلث الأخير، يظهر أن الإسباني لا يكتفي بإغلاق المساحات، بل يملك عين صانع اللعب من العمق.
النقطة المحورية في ثنائية النصر الدفاعية تكشفها الأرقام بوضوح، إذ سجّل محمد سيماكان في الموسم الماضي 134 تدخلًا فعّالًا، بواقع 31 تدخلًا مباشرًا و87 إبعادًا و16 صدًا ناجحًا، فيما قدّم إينيجو مارتينيز 128 تدخلًا، شملت 18 تدخلًا مباشرًا و103 إبعادات و7 صدات ناجحة.
وعند دمج الحصيلة الدفاعية المميزة للثنائي، مع استبعاد التداخل الإحصائي بين بعض الأرقام، يصل الإجمالي إلى 157 تدخلًا مؤثرًا، ما يعكس الصلابة المرتقبة لجدار النصر.
