- اعلان -
الرئيسية الصحة واللياقة البدنية 4 أسباب لرائحة الفم الكريهة… تعرف عليها

4 أسباب لرائحة الفم الكريهة… تعرف عليها

0

يعاني الجميع تقريباً من رائحة الفم الكريهة من حين لآخر. لكن بالنسبة للبعض، تُعدّ رائحة الفم الكريهة مشكلة يومية، ويجدون صعوبة في إيجاد حل لها. و قد لا يكون بعض الأشخاص على دراية برائحة الفم الكريهة لديهم، وقد يعلمون بها من قريب أو صديق أو زميل في العمل، مما يسبب لهم قدراً من الانزعاج والضيق. في الحالات الشديدة، قد تؤثر رائحة الفم الكريهة (وكذلك رائحة الجسم الكريهة) سلباً على العلاقات الشخصية ونوعية حياة الشخص.

ويشكو نحو 30 في المائة من السكان من نوع ما من رائحة الفم الكريهة. غالباً ما تحدث رائحة الفم الكريهة بعد تناول وجبة بها ثوم أو في الصباح بعد الاستيقاظ، حسبما أفاد تقرير لجامعة هارفارد الأميركية.

وتشمل الأسباب الأخرى لرائحة الفم الكريهة المؤقتة بعض المشروبات (بما في ذلك المشروبات الكحولية أو القهوة) وتدخين التبغ. وإليك أبرز أسباب رائحة الفم الكريهة:

في حين يدرك الكثيرون أن التدخين يؤثر على صحة الرئة ويزيد من خطر الإصابة بأمراض مثل السرطان وأمراض القلب، إلا أن تأثيره على رائحة الفم غالباً ما يُغفل.

يُفاقم التدخين رائحة الفم الكريهة بطرق عديدة. ويترك دخان التبغ بقايا على الأسنان واللسان، مما يُهيئ بيئة خصبة لتكاثر البكتيريا. بالإضافة إلى ذلك، يُقلل التدخين من إنتاج اللعاب، وهو أمر بالغ الأهمية لتحييد الروائح والتخلص من بقايا الطعام والبكتيريا. يُسهم تضافر هذه العوامل بشكل كبير في رائحة الفم الكريهة.

ويمكن للمواد الكيميائية الموجودة في منتجات التبغ أن تُلحق ضرراً بالغاً بصحة الفم، لا يقتصر على مجرد التسبب برائحة الفم الكريهة. فالنيكوتين والمواد الأخرى الموجودة في السجائر والتبغ غير المُدخَّن قد تُؤدي إلى أمراض اللثة وتسوس الأسنان وسرطان الفم. كما أن المدخنين أكثر عرضة لجفاف الفم، مما يُفاقم مشكلة رائحة الفم الكريهة.

إذا لم تنظف أسنانك بالفرشاة وتخلّلها بالخيط الطبي يوميّاً، فيمكن أن تبقى بقايا الطعام في الفم مسببةً رائحة النفس الكريهة.

وترتبط رائحة الفم الكريهة بعدم تنظيم الأسنان، وذلك بسبب وجود مئات الأنواع من البكتيريا التي تعيش طبيعياً داخل الفم، وتنتج مركبات كيميائية ذات رائحة سيئة، أبرزها المركبات الكبريتية المتطايرة (VSCs). وتنشأ هذه المركبات عندما تُفكك البكتيريا البروتينات القادمة من بقايا الطعام غير المُزال جيداً، ومن الخلايا الميتة في بطانة الفم أو عند حدوث التهابات وقروح.

اقرأ ايضا: هل تحلية الشاي تفقده منافعه الصحية؟

ويُعد الفم بيئة مثالية لنمو أكثر من 550 نوعاً من البكتيريا، بمليارات المستعمرات، تتركز غالباً على سطح اللسان. وتستقر البكتيريا المسؤولة عن الرائحة الكريهة في المناطق الداخلية والخلفية للسان، خصوصاً في الشقوق الصغيرة التي يصعب تنظيفها بالفرشاة أو حتى بأداة كشط اللسان دون التسبب في الشعور بالقيء.

ورغم انتشار استخدام أدوات تنظيف سطح اللسان، تؤكد الرابطة الأميركية لطب الأسنان أنه لا توجد أدلة علمية تثبت فاعليتها في التخلص الدائم من رائحة الفم. وبالتالي تبقى الوقاية عبر تنظيف الأسنان جيداً، والاعتناء بصحة الفم بشكل عام، الوسيلة الأهم للحد من المشكلة.

وتنصح الهيئة الصحية البريطانية بضرورة تنظيف الفم، وكذلك تنظيف ما بين أسنانك باستخدام فرشاة الأسنان أو خيط الأسنان مرة واحدة على الأقل يومياً.

قد تشير رائحة الفم الكريهة أيضاً إلى ضعف صحة الأمعاء، وحتى إلى اضطراب أو حالة معوية.

وقد تؤدي بعض الميكروبات الضارة في الأمعاء أيضاً إلى رائحة فم كريهة. عندما تتكاثر هذه الميكروبات بشكل غير طبيعي، قد تفرز مواد كيميائية تسبب رائحة غير سارة في الفم.

ورائحة الفم المرتبطة بالجهاز الهضمي غالباً ما تنتج عن مشكلات مثل الارتجاع المريئي، وانسداد الأمعاء، أو فرط نمو البكتيريا في الأمعاء الدقيقة، مما يسبب عودة محتويات المعدة أو تخمر الطعام وإنتاج غازات ذات رائحة كريهة، قد تصاحبها أعراض أخرى مثل الانتفاخ أو آلام المعدة، وعدم الاهتمام بالنظافة الفموية يفاقم المشكلة.

ويعد سبب رائحة الفم الكريهة أيضاً بسبب الحالات المرَضية الأخرى في الفم والأنف والحنجرة، إذ تؤدي الحصوات اللوزية الصغيرة المغطاة بالبكتيريا إلى انبعاث رائحة نفس كريهة، كما أن التهابات أو تورّمات الأنف والجيوب الأنفية والحنجرة قد تسبب ما يُعرف بالرشح الأنفي الخلفي، وهو تدفق الإفرازات من الأنف إلى مؤخرة الحنجرة، مما يسهم أيضاً في ظهور رائحة غير مستحبة.

ويمكن للعدوى أو التورُّم المزمن في الأنف أو الجيوب الأنفية أو الحنجرة أن تسبب الرشح الأنفي الخلفي. وهذا يحدث عندما يتدفق السائل من الأنف إلى الجزء الخلفي من الحنجرة. ويمكن لهذه الحالة أيضاً أن تسبب رائحة النَّفَس الكريهة.

ويمكن أن تكون رائحة الفم الكريهة مصدرها الأجهزة الفموية الثابتة أو القابلة للإزالة. مثل مكونات تقويم الأسنان وأطقم الأسنان، التي إذا لم تُنظَّف بانتظام أو لم تكن مثبتة بإحكام، فيمكن أن تتجمع في ثناياها البكتيريا وجزيئات الطعام المسببة للروائح الكريهة.

لا يوجد تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

Exit mobile version