أعلنت «أطباء بلا حدود»، الأربعاء، تعليق عملياتها في المستشفى الوحيد للإحالات بإقليم دارفور، بعد هجومٍ مسلّح أسفر عن مقتل شخص، وإصابة خمسة؛ بينهم عامل صحي يعمل مع المنظمة الخيرية.
وتفيد «الأمم المتحدة» بأن أكثر من 120 عنصر إغاثة قُتلوا منذ اندلعت الحرب بين الجيش السوداني وقوات «الدعم السريع» في أبريل (نيسان) 2023.
دمار لحق مستشفى الفاشر على أثر معارك سابقة (من صفحة حاكم إقليم دارفور «فيسبوك»)
وأفاد منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان لوكا ريندا، الثلاثاء، بأن «الاحتياجات الإنسانية في السودان بلغت مستويات غير مسبوقة. ومع ذلك، يتعرّض الأشخاص الذين يبادرون لتقديم المساعدة، وهم العاملون لدينا في مجال الإغاثة، لهجمات واعتقالات ومضايقات، وحتى للقتل».
وهاجم المستشفى الواقع في زالنجي، عاصمة ولاية وسط دارفور، أقاربُ مريض تُوفي متأثراً بجروحٍ تعرَّض لها جراء طلق ناري. واشتبكوا مع مسلّحين آخرين.
تصفح أيضًا: نيوم يتفق مع نانت الفرنسي لضم ناثان زيزي
عامل يُطهّر رجلاً عند مدخل مركز عزل الكوليرا في مخيمات اللاجئين بغرب السودان في مدينة طويلة بدارفور (أ.ف.ب)
في هذه الأثناء، انفجرت قنبلة يدوية أمام غرفة الطوارئ، ما أدى إلى سقوط ضحايا.
وتُعد المنشأة مستشفى الإحالات الوحيد الذي يخدم سكان المنطقة البالغ عددهم نحو نصف مليون نسمة، والذين يعانون حالياً تفشي الكوليرا.
ويفيد اتحاد أطباء السودان بأن 90 في المائة من مستشفيات البلاد أُجبرت على إغلاق أبوابها في مرحلةٍ ما خلال الحرب. وتعرضّ عدد منها للقصف، أو اقتحمها مُقاتلون ونهبوا كل محتوياتها.
كما أن الأطباء أنفسهم تعرّضوا لهجمات وأُجبروا على إجراء عمليات جراحية لمقاتلين تحت تهديد السلاح.
يواجه نحو 25 مليون شخص في السودان الجوع الشديد، بعد أن حُرم الملايين من مساعدات يمكن أن تنقذ حياتهم.