أظهر استطلاع للرأي، أجرته جامعة “ميريلاند”، أنّ 41% من الأميركيين يعتبرون أن الأعمال العسكرية الإسرائيلية في غزة، تشكّل إبادة جماعية أو “أشبه بالإبادة الجماعية”، ومن بين هؤلاء، قال 67% من الديمقراطيين و14% من الجمهوريين إن ما تقوم به “إسرائيل” يندرج في هذا الإطار.
وفي المقابل، قال 22% فقط من المشاركين إن حرب “إسرائيل” في غزة تشكّل “أفعالاً مبررة في إطار حق الدفاع عن النفس”، بينهم 7% فقط من الديمقراطيين و46% من الجمهوريين، فيما أجاب 23% من المستطلعين بأنهم “لا يعرفون”.
كما رأى أكثر من 6 من كل 10 مشاركين (61%) أن الدعم العسكري والاقتصادي والدبلوماسي الأميركي لـ”إسرائيل” مكّنها من مواصلة أعمالها العسكرية، فيما قال 12% إنه “ليس له أي تأثير”، و10% إنه “تأثير هامشي”.
كذلك، أكّد نحو 3 من كل 4 ديمقراطيين (72%)، و57% من الجمهوريين، و63% من المستقلين، هذا الرأي.
ووجد الاستطلاع، أنّ نسبة الأميركيين الذين يتعاطفون أكثر مع الفلسطينيين بلغت 28%، مقابل 22% مع الإسرائيليين، بينما قال 26% إنهم يتعاطفون مع الطرفين بالتساوي، و25% إنهم لا يتعاطفون مع أي طرف أو لا يعرفون.
وأظهر الاستطلاع أنّ الدعم للفلسطينيين أعلى بين الفئة العمرية (18–34 عاماً)، إذ قال 37% من هذه الفئة إنهم يتعاطفون مع الفلسطينيين مقابل 11% فقط مع “إسرائيل”.
قد يهمك أيضًا: شهداء وجرحى جراء غارات إسرائيلية شرقي لبنان
وفي هذا السياق، قال رئيس كرسي أنور السادات للسلام والتنمية في جامعة ميريلاند، شُبلي تلحمي، إن التحوّل بين الجمهوريين الشباب “مذهل”، إذ يتعاطف 52% من الجمهوريين الأكبر سناً مع “إسرائيل” مقابل 24% فقط من الجمهوريين الشباب.
كما رأى 40% من المشاركين، بحسب الاستطلاع، بينهم 63% من الديمقراطيين و45% من المستقلين، أنّ سياسة إدارة ترامب تجاه الملف الفلسطيني كانت “منحازة جداً لإسرائيل”، بينما قال 3% فقط إنها “منحازة جداً للفلسطينيين”، و27% إنها “معتدلة”.
أما بين الجمهوريين، فاعتبر معظمهم (57%) أنّ السياسة “معتدلة”.
يُذكر أن نسبة الأميركيين الذين يعتبرون أفعال “إسرائيل” إبادة جماعية أو تشبهها ارتفعت من 23% العام الماضي إلى 41% في الاستطلاع الأخير، وقد كان التحوّل بارزاً بين الديمقراطيين، إذ ارتفعت النسبة من 38% إلى 67%.
وعند سؤال المشاركين عمّا إذا كانت السياسة الأميركية في المنطقة “تعزز المصالح الأميركية”، قال ثلث المستطلعين فقط “نعم”، فيما أجاب 25% أنها “تعزز في الغالب المصالح الإسرائيلية”، و6% أنها “تعزز مصالح الدول العربية”.
وبين الجمهوريين الشباب قال 26% إن السياسة تعزز المصالح الإسرائيلية مقابل 24% فقط، اعتبروا أنها تعزز المصالح الأميركية.
