أكد مراسل الميادين أنّ الاحتلال الإسرائيلي شنّ عدواناً على اليمن، اليوم الأحد، مستهدفاً بعدّة غارات مستودعاً للمشتقات النفطية في شارع الستين عند الناحية الجنوبية الغربية لصنعاء، حيث تصاعدت أعمدة الدخان.
وأفاد مراسلنا بأنّ العدوان الإسرائيلي استهدف أيضاً منشآت مدنية في صنعاء منها محطة كهرباء حزيز المركزية.
ولفت المراسل إلى أنّ القصر الرئاسي في صنعاء تعرّض سابقاً للقصف وهو مهجور منذ سنوات.
بدورها، أعلنت حكومة صنعاء أنّ الاحتلال شن عدواناً على العاصمة مستهدفاً بـ”إجرامه المعهود” منشآت حيوية، وحدّدت أنّ محطة كهرباء حزيز تعرّضت لقصف همجيّ أدّى إلى دمار واسعٍ وانقطاعٍ للتيار الكهربائي.
وأضافت الحكومة أنّ الاحتلال استهدف محطة تموين سيارات بالوقود، مبيّنةً أنّ ذلك يأتي “في محاولة لشلّ حركة الحياة وتعطيل سبل عيش المواطنين وصنع انتصار وهمي”.
وقالت الحكومة إنّ “العدوان الإسرائيلي على أرض اليمن ليس سوى حلقة جديدة من حلقات الإجرام الصهيوني المستمر وجريمة حرب نكراء”، محمّلةً الاحتلال وشريكه الأميركي كامل المسؤولية عن عواقب هذا الاعتداء.
وشدّدت حكومة صنعاء على أنّ هذه الغارات لن تثني الشعب اليمني عن موقفه الثابت والشرعي في دعمه الكامل والمطلق لغزة.
وأكّد مصدر يمني مسؤول للميادين، أنّ استهداف مقدرات اليمن المدنية هو استهداف عبثي، ولا يمكن أن يحجم دور اليمن في إسناد غزة.
وأشار المصدر إلى أنّ “الأسلحة اليمنية ستستمر في الوصول إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، ولن تتمكّن كل الأنظمة الدفاعية من اعتراضها”.
قد يهمك أيضًا: غزة: أكثر من 55 شهيداً في مجزرتين للاحتلال بحق طالبي المساعدات جنوب وشمال القطاع
وشدّد المصدر على أنّ القدرات العسكرية اليمنية في تطور مستمر، وأنّ الاحتلال ينشر معلومات غير دقيقة بعد عمليات اليمن النوعية.
وأضاف أنّ اليمن نجح في حصار الكيان بحرياً، وأعلن أنّ اليمن لن يقتصر على ذلك، بل سيواصل عملياته تجاه مختلف مناطق فلسطين المحتلة.
وحذّر المصدر أنّ “على المجرمين الإسرائيليين أن يوقفوا عدوانهم وحصارهم على غزة، فالقوات المسلحة اليمنية لن تقف عند مطار اللُد”.
وحدّد المصدر أنّ بنك الأهداف واضح وواسع داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأنّ “الدفاعات الجوية اليمنية فاجأت العدو بالتصدّي للعدوان اليوم”.
وختم المصدر مؤكّداً أنّ “عمليات الجيش اليمني يتجاوز تأثيرها الجانب الأمني، إلى بقية الجوانب الاقتصادية والعسكرية والاجتماعية، وتؤثّر كذلك على البنى التحتية للعدو”.
من جانبه، قال عضو المكتب السياسي لحركة أنصار الله محمد الفرح إنّ الاحتلال يستهدف كعادته منشآت مدنية، مشيراً إلى أنّ ضرباته تعكس مستوى الألم الذي طاله من الصواريخ والمسيّرات اليمنية، وأنّ ضربات اليمن حقّقت أهدافها.
وجدّد الفرح التشديد على ثبات اليمن على موقف المساند لغزة، وعلى عدم التراجع عن ذلك حتى رفع العدوان وفك الحصار عن القطاع.
وفي السياق، أكّد عضو المكتب السياسي في أنصار الله محمد البخيتي أنّ العدوان الإسرائيلي على اليمن لن “يثنينا عن مواصلة إسناد غزة مهما كانت التضحيات”.
يأتي ذلك في وقت تواصل فيه القوات المسلحة اليمنية عملياتها في عمق كيان الاحتلال، وتواصل فرض حصار على الملاحة وعلى موانئه.
