- اعلان -
الرئيسية الاقتصاد والأعمال انتعاش مبيعات التجزئة الكندية في يونيو رغم توترات التجارة

انتعاش مبيعات التجزئة الكندية في يونيو رغم توترات التجارة

0

أظهرت بيانات رسمية، يوم الجمعة، أن مبيعات التجزئة الكندية ارتفعت كما كان متوقعاً في يونيو (حزيران)، مع إقبال المستهلكين على شراء المزيد من المواد الغذائية والمشروبات؛ مما يعكس انتعاشاً من تراجع الشهر السابق. وأفادت هيئة الإحصاء الكندية بأن مبيعات التجزئة في يونيو زادت بنسبة 1.5 في المائة على أساس شهري، لتصل إلى 70.25 مليار دولار كندي (50.49 مليار دولار أميركي)، مقارنة بانكماش بنسبة 1.2 في المائة في مايو (أيار)، وكانت الزيادة متوافقة مع توقعات المحللين، في استطلاع أجرته «رويترز».

وباستثناء مبيعات تجار السيارات وقطع الغيار، ارتفعت مبيعات التجزئة بنسبة 1.9 في المائة، متجاوزة توقعات الاستطلاع البالغة 1.1 في المائة.

وفي تقدير سريع -غالباً ما يكون عرضة للتغيير- توقعت هيئة الإحصاء انخفاض مبيعات التجزئة في يوليو (تموز) بنسبة 0.8 في المائة.

وتُعد مبيعات التجزئة التي تشمل مبيعات السيارات والأثاث والمواد الغذائية والبنزين والعديد من السلع الأخرى، مؤشراً مبكراً على نمو الناتج المحلي الإجمالي، وتشكّل نحو 40 في المائة من إجمالي إنفاق المستهلكين، وهو عامل رئيسي في دفع النمو الاقتصادي. ويتابع المحللون أرقام مبيعات التجزئة من كثب، لتقييم صحة الاقتصاد المحلي.

تصفح أيضًا: عملاق البطاريات الصيني يوقف عملياته… و«جنون» يصيب سوق الليثيوم العالمية

وقالت كبيرة الاقتصاديين في «بي إم أو كابيتال ماركتس»، شيلي كوشيك، في مذكرة: «تشير الصورة العامة إلى أن المستهلكين صامدون على الرغم من استمرار ركود سوق العمل وتزايد حالة عدم اليقين التجاري».

وشهدت مبيعات التجزئة في كندا تقلبات منذ فرض الرئيس الأميركي دونالد ترمب تعريفات جمركية على كندا، وردّت الأخيرة بفرض رسوم مضادة. إلا أن التأثير الأخير لهذه الرسوم كان محدوداً، ومركزاً على قطاعات الصلب والألمنيوم والسيارات. وأفادت هيئة الإحصاء الكندية بأن 27 في المائة من شركات التجزئة تأثرت بالتوترات التجارية في يونيو، مقارنة بـ32 في المائة في مايو، وكانت أبرز التأثيرات هي ارتفاع الأسعار، وتغيّر الطلب على المنتجات، وتأخير سلاسل التوريد.

أما مبيعات تجار السيارات وقطع الغيار التي تشكّل أكثر من 27 في المائة من إجمالي مبيعات التجزئة، فقد سجلت نمواً محدوداً، حيث ارتفعت بنسبة 0.2 في المائة في يونيو بعد انخفاض 3.4 في المائة في مايو. وقد تأثر هذا القطاع بشدة نتيجة الحرب التجارية بين الولايات المتحدة وكندا، إذ قلّص المستهلكون إنفاقهم على السلع باهظة الثمن، خوفاً من حالة عدم اليقين الاقتصادي.

وسجلت مبيعات المواد الغذائية والمشروبات التي تمثّل نحو خُمس إجمالي مبيعات التجزئة، زيادة ملحوظة في يونيو بنسبة 2.3 في المائة، مدفوعة بمبيعات قوية في محلات السوبر ماركت والمتاجر الصغيرة، وفقاً لهيئة الإحصاء الكندية.

لا يوجد تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

Exit mobile version