وصل الرئيس الكوري الجنوبي لي جيه-ميونغ إلى اليابان، اليوم (السبت)، لحضور قمة من المتوقع أن تعزز التعاون الأمني بين البلدين قبل أن يلتقي لي الرئيس الأميركي دونالد ترمب في واشنطن الاثنين.
وفي أول زيارة رسمية لليابان منذ توليه منصبه في يونيو (حزيران)، يلتقي لي رئيس الوزراء شيجيرو إيشيبا في مقر إقامة رئيس الوزراء في طوكيو للبحث في العلاقات الثنائية وتوثيق التعاون الأمني مع الولايات المتحدة بموجب اتفاق ثلاثي وقّعه سلفاهما.
وأثار الفوز المفاجئ لليبرالي لي في الانتخابات المبكرة، بعد عزل الرئيس المحافظ يون سوك يول لإعلانه الأحكام العرفية، مخاوف في طوكيو من توتر العلاقات مع سيول.
وانتقد لي الجهود السابقة لتحسين العلاقات التي توترت بسبب الاستياء المستمر من الحكم الاستعماري الياباني لشبه الجزيرة الكورية في الفترة 1910-1945.
اقرأ ايضا: 20 قتيلاً في باكستان جرَّاء أمطار جديدة تعرقل انتشال ضحايا الفيضانات
وعبرت الحكومة الكورية الجنوبية الأسبوع الماضي عن «خيبة أمل وأسف شديدين» بعد أن زار مسؤولون محليون ضريحاً في طوكيو لقتلى الحرب اليابانيين يعتبره الكثير من الكوريين رمزاً لعدوان اليابان في زمن الحرب.
ومع ذلك، يقول لي حتى الآن إنه يؤيد توثيق العلاقات مع طوكيو، وهو ما ذكره أيضاً في أول اجتماع له مع إيشيبا على هامش قمة «مجموعة السبع» في كندا خلال يونيو.
وعلى الرغم من خلافاتهما، فإن البلدين الحليفين للولايات المتحدة يعتمدان بشكل كبير على واشنطن لمواجهة النفوذ الإقليمي المتنامي للصين. ويستضيفان معاً نحو 80 ألف جندي أميركي وعشرات السفن الحربية ومئات الطائرات العسكرية.
ومن المتوقع أن يناقش لي وترمب في واشنطن المخاوف الأمنية مثل تلك المتعلقة بالصين وكوريا الشمالية، ومساهمة سيول المالية مقابل تمركز القوات الأميركية في كوريا الجنوبية، وهي مساهمة ضغط الرئيس الأميركي مراراً لزيادتها.
ولدى اليابان وكوريا الجنوبية أيضاً توافق مشترك آخر بشأن التجارة؛ إذ وافقت كلتاهما على فرض رسوم جمركية 15 في المائة على واردات الولايات المتحدة من بضائعهما بعد أن هدد ترمب بفرض رسوم أعلى.