ردت “قوات سوريا الديمقراطية” على ما قالته “إدارة الإعلام والاتصال في وزارة الدفاع في الحكومة السورية”، بشأن تعرّض نقاطها لهجوم من قبل “قسد”، معربةً عن رفضها هذه التصريحات.
وفي بيان أصدرته اليوم الأحد، قالت “قسد” إنّ ما يحدث هو “العكس تماماً”، بحيث تقوم ما سمّتها بـ”فصائل غير منضبطة عاملة في صفوف قوات الحكومة بمواصلة استفزازاتها واعتداءاتها المتكررة على مناطق التماس في دير حافر”، حنوبي شرقي محافظة حلب.
وأوضحت أنّ ذلك جرى مساء أمس السبت، حيث شنّت تلك الفصائل قصفاً مدفعياً على مناطق آهلة بالسكان، “بأكثر من 10 قذائف وبلا مبررات”، في حين “استخدمت قسد حقها الكامل في الدفاع عن النفس والرد على مصادر النيران”.
في السياق نفسه، اتّهمت “قسد” وزارة الدفاع السورية بـ”محاولة قلب الحقائق وتضليل الرأي العام”، مؤكدةً أنّ ذلك لا يخدم الأمن والاستقرار.
وأضافت أنّ قواتها “تمارس أقصى درجات ضبط النفس تجاه الهجمات والاستفزازات المتكررة لتلك الفصائل التي واصلت خلال الفترة الماضية حفر الخنادق ونقل المسلحين لتؤكّد نواياها في التصعيد”.
قد يهمك أيضًا: حماس ترد على ترامب: تصريحاته تكرّس رواية الاحتلال وتمنحه غطاءً لمواصلة الإبادة
كما أكدت “قسد” في بيانها “ضرورة احترام التهدئة”، داعيةً الأجهزة الأمنية في الحكومة السورية الانتقالية إلى “تحمّل مسؤولياتها وضبط الفصائل غير المنضبطة العاملة تحت سيطرتها”.
يأتي هذا الردّ بعد أن تحدثت إدارة الإعلام والاتصال في وزارة الدفاع، إلى وكالة “سانا” السورية، عن “تمكّن قوات الجيش من صدّ عملية تسلل قامت بها قسد على إحدى نقاط انتشار الجيش، في ريف منبج، قرب قرية الكيارية”.
وقالت وزارة الدفاع إنّ “قسد نفّذت صليات صاروخية استهدفت منازل الأهالي بقرية الكيارية ومحيطها في ريف منبج، بصورة غير مسؤولة ولأسباب مجهولة”.
وأضافت الوزارة أنّ هذا الهجوم أدى إلى إصابة 4 من عناصر الجيش و3 مدنيين بجروح متفاوتة، بينما “تعمل قوى الجيش على التعامل مع مصادر النيران التي استهدفت القرى المدنية القريبة من خطوط الانتشار”.
كما أعلنت تنفيذ “ضربات دقيقة استهدفت مصادر النيران التي استخدمتها قسد في قصف قرية الكيارية ومحيطها”، مضيفةً أنّ الجيش “تمكّن من رصد راجمة صواريخ ومدفع ميداني تمّ استخدامهما في الهجوم على محيط مدينة مسكنة”، شرقي محافظة حلب.
