أكّدت قطر ومصر في بيان مشترك اليوم الجمعة، استمرار الجهود الحثيثة التي تبذلها الدولتان في ملف الوساطة بقطاع غزة، من أجل “التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب ويضع حداً للمعاناة الإنسانية، ويضمن حماية المدنيين وتبادل المحتجزين والأسرى”.
وأشار بيان للخارجية القطرية إلى أن جولة المفاوضات المكثفة الأخيرة، التي امتدت على مدى 3 أسابيع، أحرزت بعض التقدّم، معتبراً أن “تعليق المفاوضات بهدف إجراء المشاورات قبل استئنافها مجدّداً هو أمر طبيعي في سياق العملية التفاوضية المعقّدة”.
كما حذّرت الدولتان من الانسياق وراء تسريبات تتداولها بعض وسائل الإعلام، ووصفتها بأنها محاولات للتقليل من أهمية الوساطة والتأثير على مجريات التفاوض، مؤكّدةً أن هذه التسريبات لا تعكس الواقع وتصدر عن جهات غير مطّلعة.
كما دعت كل من قطر ومصر وسائل الإعلام الدولية إلى “التحلي بالمسؤولية والالتزام بأخلاقيات المهنة، وتسليط الضوء على المأساة الإنسانية غير المسبوقة التي يعيشها سكان القطاع، بدلاً من المساهمة في تقويض الجهود الساعية لإنهاء الحرب”.
اقرأ ايضا: الصحة في غزة: توقف خدمات 5 مرافق صحية وتحذير من توقف شامل خلال 48 ساعة
واختُتم البيان بالتأكيد على التزام الدولتين، بالشراكة مع الولايات المتحدة الأميركية، باستكمال العمل للوصول إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وفي وقتٍ سابق، قال المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف إن بلاده قررت استدعاء فريقها التفاوضي من العاصمة القطرية للتشاور، وذلك عقب الرد الأخير الصادر عن حركة حماس، والذي اعتبره “دليلاً على افتقار الحركة إلى الرغبة في التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة”، حد زعمه.
وأضاف ويتكوف أن واشنطن ستأخذ في الاعتبار ما سمّاه “خيارات بديلة” لإعادة الأسرى الإسرائيليين، زاعماً أن “سلوك حماس لا يعكس أي تنسيق فعلي أو نية حسنة تجاه مسار التهدئة”.
في المقابل، انتقدت حركة حماس تصريحات ويتكوف، مؤكّدةً أنّها تعاملت منذ بداية المسار التفاوضي بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزّة بكلّ “مسؤولية وطنيّة”.
هذا واعتبرت حماس أن تصريحات المبعوث الأميركي لا تُعبّر عن حقيقة المواقف، مشدّدة على تمسّكها بمواصلة المفاوضات والانخراط الجاد فيها، بما يُسهم في وقف العدوان ورفع الحصار والتوصل إلى اتفاق دائم ومستقر يحفظ حقوق الشعب الفلسطيني ويصون تضحياته.