في عالم كرة القدم الحديث؛ لم يعد الذكاء الاصطناعي مجرد أداة ثانوية، بل أصبح أحد المحركات الرئيسية التي تُعيد تشكيل اللعبة من الداخل.
بينما تنشغل الجماهير بالأهداف والمهارات، يعمل “اللاعب الخفي” في الكواليس على تحليل ملايين البيانات، واكتشاف أنماط اللعب، والتنبؤ بالأداء، وحتى حماية اللاعبين من الإصابات.
عن طريق جمع البيانات التي يحتفط بها الذكاء الاصطناعي، أصبح قادرًا على التنبؤ بالعديد من المواقف، مثل نتائج المباريات، الفريق الفائز بلقب بطولة، أو اللاعب الأقرب لحصد جائزة ما.
على الجانب الآخر؛ أعلنت مجلة فرانس فوتبول، المسئولة عن توزيع جوائز الكرة الذهبية 2025، والتي تتضمن جائزة كوبا لأفضل لاعب شاب، عن المرشحين للفوز بالجوائز في الحفل المقرر إقامته في 22 سبتمبر القادم.
تلك الجائزة يُنظر إليها باعتبارها لمحة عن ملوك كرة القدم في المستقبل، وقد بدأ محصول هذا العام بالفعل في إحداث ثورة جديدة من اللاعبين الشباب الأبرز في العالم.
لا يغيب برشلونة، عملاق إسبانيا، عن الأضواء عندما يتعلق الأمر بتنمية المواهب الشابة؛ وهذا العام، ينضم اثنان من خريجي أكاديمية لا ماسيا إلى هذه الفئة.
اقرأ ايضا: تشكيل نهضة بركان ضد أولمبيك آسفي في نهائي كأس العرش المغربي
لامين يامال، الملقب بـ”ميسي الجديد”، حطم الأرقام القياسية مرارًا وتكرارًا منذ ظهوره الأول في سن الخامسة عشرة فقط، وباو كوبارسي.
ظفر لامين يامال برقم تاريخي بعدما أصبح أصغر لاعب يسجل في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، وهو ما وضعه في منافسة قوية ليس فقط على جائزة كوبا، بل على جائزة الكرة الذهبية المستقبلية.
من بورنموث إلى سانتياجو برنابيو، عبر دين هويسن المسار الصعب بسرعة مذهلة، الهولندي الشاب أثبت جدارته في الدوري الإنجليزي الممتاز قبل أن يخطف أنظار ريال مدريد، الذي استقدمه في صفقة أثارت الإعجاب.
في كأس العالم للأندية، كان أحد أبرز عناصر الفريق الملكي. وبالرغم من تعرضه للطرد أمام دورتموند، أظهر نضجًا تكتيكيًا وذهنيًا يفوق سنّه.
بحسب الذكاء الاصطناعي؛ إن كان المعيار هو التأثير الهجومي والبروز الإعلامي، إذًا لامين يامال يبدو المرشح الأوفر حظًا.
لكن إن كانت الجائزة تبحث عن جوهر الكرة الحديث، حيث الذكاء الدفاعي يُعاد الاعتبار له، فإن دين هويسن يملك كل المقومات لاقتحام القمة.
لكن الحقيقة الأهم؟ كلاهما مشروع “أسطورة قادمة”.. والأيام كفيلة بكشف من سيتحوّل من موهبة إلى ملحمة.